وصف المديرُ العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم عبد الله بن إبراهيم الركيان، قرارَ سمو وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بمعالجة وضع معلمات المدارس في المناطق النائية بأنه "تاريخي يدعو للفخر والاعتزاز" للمكانة التي يحظى بها المعلم والمعلمة من قبل وزارة التربية والتعليم، وقبل ذلك من قبل الوطن السعودي الكبير. وقال الركيان ل"عاجل": لا شك أن الوزارة بقيادة الفيصل تسعى لكل ما من شأنه إيجاد بيئة جاذبة لكل منسوبيها، وأن القرار جاء بعد دراسة وتأنٍ وحلول، وهذا يدل على عمق الدراية ومسارات اتخاذ القرار الذي يصب لصالح تلك الفئة الغالية على الجميع. ورفع الركيان نيابة عن كافة منسوبي ومنسوبات تعليم القصيم الشكر والتقدير للأمير خالد الفيصل، داعيًا الله أن يوفقه ويسدد خطاه لمزيد من التطوير والنماء الذي بدأ الجميع يلمسه واقعًا بالميدان التربوي. من جهته، أكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل الدكتور يوسف بن محمد الثويني، أن اعتماد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل البرنامج الخاص لمدارس البنات في المناطق النائية والبعيدة يأتي باعتباره لفتة أبوية من جانبه للمعلمات، ومراعاة لظروفهن، وتقديرًا للدور الذي تقدمه المعلمات في تنمية الوطن. وقال الثويني الذي يرأس منطقة حائل التعليمية والتي تمتد مساحتها إلى 103٬887 كم مربع، ل"عاجل": أعتقد أن القرار سيجد ارتياحًا من المعلمات بالمدارس النائية، وسينعكس إيجابًا عليهن لمواصلة الجهد نحو أداء الرسالة التعليمية السامية. وبيّن الثويني أن سلامة المعلمات بالمناطق البعيدة والنائية كانت هاجسا لوزير التربية والتعليم؛ لذا عُقدت اجتماعات متتالية خلال الأسبوعين الماضيين مع أعضاء لجنة شُكلت لإيجاد حلول عملية عاجلة ومخطط لها بعناية تعالج وضع المعلمات في المدارس النائية، ولا تؤثر على الخطة الدراسية في تلك المدارس، إثر وقوع عدة حوادث لهن في بعض المناطق. وجدد الثويني تأكيده أن قرار الوزير سيقلل من نسب حوادث المعلمات في الطرق المؤدية لمدارسهن بالمناطق النائية. فيما ثمن مدير عام التربية والتعليم بالجوف مطر الزهراني، "الجهود الجادة والجبارة" من قبل الوزارة للحد من مشكلة النقل وحوادث المعلمات. وأضاف ل"عاجل" أن هناك جهودًا أخرى قادمة بإذن الله لتطوير القرار، والذي يصب في مصلحة وسلامة بناتنا المعلمات. من جانبه، قال مدير التربية والتعليم بمحافظة حفر الباطن عايض بن نافع الرحيلي، إن القرار لفتة أبوية تربوية حانية من وزير التربية والتعليم، يكشف بجلاء قربه من هموم المعلمين والمعلمات، وتلمسه لاحتياجاتهم عن كثب، لافتًا إلى أن القرار يأتي ضمن حزمة قرارات سبقتها من تطوير وتدريب وتأهيل تسعى لتوفير بيئة جاذبة للمعلم، ورفع مستوى إنتاجيته، وتهيئة الظروف لمربي الأجيال كي يقدموا رسالتهم وفق أفضل الظروف والإمكانيات.