إيمانا منها بأن الصورة الفوتوغرافية ليست كأي صورة ولكنها انعكاس لما مر به صاحبها من تجارب سواء كانت تلك التجربة كتابا قرأه أو موسيقى سمعها أو أناسا أحبهم، قررت المصورة الإيطالية "روبرتا فيدلا" التي تربت في المملكة أن تُخلِّد ذكرى تجربتها الطويلة والجميلة في المملكة بمجموعة صور وصفتها بأنها توضح لكل فنان ذي نظرة ثاقبة لما يجب عليه بأن يكون مولعا بالمملكة. وقالت "روبرتا فيدلا" لموقع "باراكا بيتس"، المتخصص في الأخبار الفنية والتقنية، إنها ذهبت لتعيش في المملكة منذ سن صغيرة وعادت إليها مرة أخرى بعد أن احترفت مهنة التصوير الفوتوغرافي لتجد في نفسها تعلقا شديدا بجمال المناظر الطبيعية في المملكة، ما أسهم في حدوث نقلة نوعية في مستقبلها المهني. وأضافت: لقد أدت زيارتي الأخيرة للمملكة وإعجابي بما تتميز به من مساحات صحراوية خلابة وشعوري بضرورة تصحيح سوء الفهم السائد عن المملكة؛ لأن أقوم بتنظيم أول معرض لصوري الفوتوغرافية. وذكر الموقع أن المصورة الإيطالية قامت في (3 ديسمبر 2014)، بتنظيم أول معرض للصور الفوتوغرافية التي التقطتها هي وشريكتها الأمريكية "ميكي ترنر" لمشاهد عدة في المملكة مثل الواحات الصحراوية والمناطق البركانية والأسواق الشعبية في المملكة والتجمعات البدوية وأطلقت المصورتان على هذا المعرض اسم "4 عيون وعدستان". وأكدت المصورة الإيطالية أنها فخورة جدًا بما التقطته من صور فوتوغرافية داخل المملكة، وقالت إن هذه الصور تشعر الناظر إليها بجمال الحياة البدوية وما تزخر به هذه الحياة البسيطة من جمال ومثاليات أصبحنا نفتقدها اليوم وسط صخب الحياة الحديثة. وقالت المصورة إنها تعتقد أن هذه المساحات الصحراوية الشاسعة هي التي ساعدت المملكة على الاحتفاظ بكثير من سمات الحياة البدوية فيها؛ ما ساعد سكانها على المحافظة على كثير من عاداتهم وتقاليدهم بالرغم من زحف معالم الحياة المدنية الحديثة على أغلب مدن المملكة.