نفى وزيرُ البترول السعودي علي النعيمي الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام المختلفة حول تخفيض المملكة التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم من إنتاجها لوقف انهيار الأسعار. وقال النعيمي ردًّا على سؤال صحفيين، الأربعاء (10 ديسمبر 2014)، عما إذا كان يعتقد أنه سيكون من الضروري خفض الإنتاج قبل اجتماع أوبك القادم المقرر في يونيو: "لماذا ينبغي لنا خفض الإنتاج؟ لماذا؟". وأضاف النعيمي خلال تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر سنوي للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في ليما عاصمة بيرو، أن إنتاج السعودية ظل مستقرًّا خلال الشهر الماضي. بحسب وكالة "رويترز" للأنباء. وتمسّك النعيمي بتصريحاته التي تُعد الأولى بشأن السوق منذ اجتماع أوبك في 27 نوفمبر الماضي، حين قاوم دعوات لخفض الإنتاج، بما أعلنه في السابق، وهو أن السوق ستُترك لتوازن نفسها دون تدخل المملكة. ويُمثل هذا تحولا في سياسة السعودية التي طالما تدخلت في السوق. وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن النعيمي لم يُظهر أي قلق رغم تراجع أسعار النفط أكثر من عشرة دولارات منذ اجتماع فيينا. وقال إن إنتاج المملكة بلغ 9.6-9.7 ملايين برميل يوميًّا في نوفمبر، وهو رقم يتسق مع تقديرات أكتوبر. مضيفًا: "لن يتغير هذا إلى أن يطلب زبائن آخرون مزيدًا من النفط". وعند سؤاله هل تُعاني السوق من تخمة في المعروض، رد قائلا: "يمكنك أن تعرف من السعر". وذكر "أنتم من بلدان رأسمالية.. تعلمون ما تفعله السوق. بالنسبة لأي سلعة.. ماذا تفعل؟ إنها ترتفع وتنخفض.. ترتفع وتنخفض". وعندما سُئل عما إذا كان يشعر بالقلق بشأن أسعار النفط، قال: "هل رأيتموني قلقًا قط؟". ووسعت أسعار النفط خسائرها المستمرة منذ شهور عقب اجتماع أوبك، وهوت الأربعاء إلى أقل مستوى منذ أكثر من خمس سنوات دون 65 دولارًا للبرميل.