قال مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والفنون في الشارقة هشام المظلوم "يتزامن مهرجان الفنون الإسلامية في دورته السابعة عشرة التي تنطلق الأسبوع المقبل مع احتفالات الدولة والعالم العربي والإسلامي بالشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014، حيث يلقي المهرجان منذ انطلاقته الضوء على الفن الإسلامي، ويكشف الستار عن الفكر الجمالي المرتبط به تاريخيًا، ويواكب بعمق في الوقت عينه حركة الفنون العالمية المعاصرة، ومن ضمنها الفنون الإسلامية في مراحلها الراهنة، وإن ما يضمن هذه المسارات التي تبدو عليها توجهات المهرجان، هو حالة التطور والإثراء والرفد التي يجري التركيز عليها منذ دورته الأولى وحتى اللحظة، علمًا أنه تمخض عن نشاط المهرجان فعاليات نوعية أخرى، اتخذت مع تبلورها واتضاح كيانها ومفهومها، طريقا موازيا للمهرجان ضمن برامج إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، الجهة المنظمة".. وأوضح أن "من الأوجه التي تعكس حالة التجدد لدى المهرجان، هو اختيار ثيمة محددة واعتمادها بؤرة تركيز لدى مجمل الفنانين المشاركين، وهذا يزيد من الحالة التنافسية وبالتالي الحالة الإبداعية التي تعكسها العروض، في ظل فتح الباب على مصراعيه أمام التحليلات النقدية، التي تبدو أمامها الساحة مفتوحة للمقاربة والخوض في كل المناهج النقدية المعاصرة والتاريخية. وثيمة المهرجان بدورته الحالية تحت عنوان (فنون وعلوم) وقد تم هذا الربط المجازي على حقيقة تأثر الفن بالعلوم التي ظهرت في العالم العربي والإسلامي، ومن خلال هذه الثيمة نتطلع لرؤية فنية معاصرة تلامس هذه الجوانب العلمية المرتبطة بالعرب والمسلمين، لنشهد من خلال العروض المرتقبة للمهرجان، استحضارا فنيا بصريا معاصرا لابتكارات علمية تاريخية ونظريات وضعها العرب والمسلمون طوال حقب خلت، وذلك وفق رؤى فنية يصرح بها فنانون من أجيال مختلفة وغالبيتهم من الشباب جاءوا من دول متعددة وينتمون لثقافات متنوعة". وأشار إلى أن العروض الفنية ستقام في كل أنحاء إمارة الشارقة ويبلغ إجمالي المعارض 54 معرضا، بين فردية وجماعية، بمشاركة 26 دولة، واستضافة 51 شخصية، فضلا عن استقبال 199 فنانا، لتحتفي أرجاء الشارقة بمرافقها الثقافية التي يتصدرها متحف الشارقة للفنون بأعمال فنية يبلغ عددها 513 عملا. وفيما يلي عناوين المعارض مضافة لأسماء الفنانين المشاركين: استر ستوكر "غموض الأشكال الدقيقة/ بعض الأفكار حول الشبكة"، سعد موسوي "الأرابيسك المعاصر"، شفق أحمد "جعل اللامرئي مرئياً، الهندسة المخفية في الطبيعة"، محمود زينديهرودي "حجم وخط"، إلهه خاتمي "خط"، أمير فلسفي "خط"، فاطمة النمر "ملامح شرقية"، آنيلا قيوم آغا "تقاطعات"، كارلو بيرنارديني "أبعاد خفية"، ليندال فيليبس "تباين مشترك"، جيم دينيفان "شمس الشارقة"، لانغ/ بومان "الكمال"، ساندرا فيتينغيز "الأكثر، الأكثر. الأقل، الأقل"، محمد رضا دوميري غانجي "العمارة وخيارات الرؤية"، عزيزة شاعوني "مجالس مشرقية"، ديفيد سبريغز "رؤيا"، نيسبوون "تشابك"، ستيفن نايفة "نجوم قريبة"، اساد فولويل "تيجان"، بوران جينشي "شفافية"، سوسن سولات "اعتمادات غير ملائمة"، ايدن سالاخوفا "محترف ايدن"، أروى أبو عون "نظرية الوحمة"، هيرف غرومان "سلسلة نقوش"، كورت هوفستيتر "المتوسط الذهبي، أنماط غير عقلانية جديدة"، ميغويل شوفالييه "أرابيسك رقمية"، سوو سني بارك "إضاءة متحررة"، إضافة لمعرض منمنمات وزخرفة جزائرية لعدد من الفنانين الجزائريين. ويشارك في فعاليات المهرجان 43 من المؤسسات التي تثري برامجه، غير أنه ستقام العديد من الورش الفنية والدورات التدريبية وعروض الفيديو إضافة إلى الندوات والمحاضرات التي ستعقد طيلة أيام المهرجان، حيث يبلغ إجمالي الورش المرتقبة 104ورش، وستدار 30 ندوة ومحاضرة وسيعرض 17 فيلما وثائقيا فنيا، غير أنه ستقام في الأيام الأولى للمهرجان ندوة فكرية دعي لها عدد من النقاد والباحثين في علم الجمال من دول عربية عدة، تناقش انطلاقا من ثيمة المهرجان قضايا فكرية جمالية متعددة وهي بعنوان فنون وعلوم|.