أكد البيانُ الختامي للقمة الخليجية ال35 التي استضافتها العاصمة القطريةالدوحة، مساء الثلاثاء (9 ديسمبر 2014)، ضرورةَ الحل السياسي للأزمة السورية وفقًا لجينيف، ونبذ الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، داعيًا في الوقت ذاته إلى تجفيف منابعه. وفيما يتعلق بالشأن اليمني، طالب البيان الختامي، بسحب الميليشيات الحوثية من جميع المناطق التي سيطروا عليها، وإعادة جميع المؤسسات والأسلحة للدولة. كما دعا البيانُ اليمنيين إلى تجاوز خلافاتهم، والوصول إلى حل سياسي، مؤكدًا دعمه لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي لفرض الاستقرار. وحث البيان كافة الأطراف على تغليب المصالح العليا لليمن، والخروج بقرارات تصب في صالح أمن واستقرار البلاد. وفي السياق ذاته، دعا أميرُ الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى تشكيل لجنة رفيعة المستوى "تتولى استكمال دراسة موضوع الاتحاد من مختلف جوانبه"، مشيرًا إلى أنه "يجب" على دول الخليج العمل "على خلق أساس صلب يمهد للدخول إلى مرحلة الاتحاد"، بحسب وكالة الأناضول التركية. وأشار أمير الكويت في كلمته إلى الخلافات الخليجية التي حدثت خلال العام الجاري، مشيرًا إلى أن الاختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي ومطلوب. من جانبه، قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، إن الاتحاد الخليجي هو الطريق لتحقيق الاتحاد العربي، مشيرًا إلى أنه "إزاء التحديات والمخاطر التي تحيط بنا من كل جانب لا يجوز لنا أن ننشغل بخلافات جانبية حول التفاصيل". وأضاف تميم، أن القمة الحالية تنطلق "في ظل ظروف دولية وإقليمية بالغة التعقيد". مضيفًا أنه "إزاء التحديات والمخاطر التي تُحيط بنا من كل جانب، لا يجوز لنا أن ننشغل بخلافات جانبية حول التفاصيل". وقال أمير قطر في كلمته: "لا شك أن الاتحاد الخليجي الذي تضمنته مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز (عام 2011) سيظل هدفًا ساميًا، ومنه إلى الاتحاد العربي". وشدد أمير قطر في كلمته على ضرورة عدم تأثير أي خلافات خليجية على علاقات الشعوب، قائلا في هذا الصدد: "تُعلمنا التجاربُ الأخيرة ألا نتسرع في تحويل الخلاف في الاجتهادات السياسية، وفي تقدير الموقف السياسي، الذي قد ينشأ بين القادة؛ إلى خلافات تمس قطاعات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وغيرها". وبيّن أنه "إزاء التحديات والمخاطر التي تحيط بنا من كل جانب، لا يجوز لنا أن ننشغل بخلافات جانبية حول التفاصيل". وأردف: "لقد آن الأوان أن يحدد مجلس التعاون دوره وموقعه في الخارطة السياسية للإقليم، بناءً على مكانة الدول الاستراتيجية ومقدراتها ومصالحها المشتركة، فالدول الكبرى لا تنتظر ولا تُصغي للمناشدات الأخلاقية، وهي كما يبدو تتعامل بلغة المصالح فقط، ومع من يُثبت قوته على الأرض". وقد انطلقت بالعاصمة القطريةالدوحة، مساء اليوم الثلاثاء، أعمال القمة الخليجية ال35، حيث تتصدر الملفات الأمنية، والسياسية، والاقتصادية، والإقليمية، والدولية، جدولَ أعمال المشاركين.