في وقعة مأساوية، تجرَّدت خادمة إفريقية من أدنى المشاعر الإنسانية وأخذت تبرح طفلة صغيرة ضربًا وتعذيبًا، دون أن تعلم أن هناك كاميرات مراقبة تسجل لها كل ما تفعله داخل غرفة رعايتها للطفلة. وحسب ما كشفته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن كاميرات المراقبة صورت المربية الإفريقية سرًّا في أحد المنازل بأوغندا وهي تلقي الطفلة أرضًا بعنف، وتضربها وتعذبها عبر أركان الغرفة، وتركلها وتقف عليها بقدميها بلا مبالاة بثقل وزنها. كما ذكرت الصحيفة أن الخادمة الإفريقية في الفيديو، تُدعى جولي توموهيروي (22 عامًا)، وتعمل لدى الأسرة منذ 3 أشهر، كانت تعذب الطفلة أنيلا (عمرها عامان) وتضربها أثناء إطعامها، وبعد ذلك وخلال تناول الخادمة الغذاء، تقيأت الطفلة فجأة، ويبدو أن ذلك بسبب ما تلقته من ضربات، فما كان من الخادمة إلا أن ألقت الطفلة على الأرض غير المغطاة بعنف، وأخذت تضربها، وسط بكاء الطفلة التي لا حول لها ولا قوة، دون أن تدري أن كاميرات المراقبة تسجل كل شيء. وحينما لاحظ والد الطفلة إريك كامانزي الذي يعمل بإحدى المنظمات غير الحكومية بكمبالا، وجود كدمات على جسد صغيرته، فرَّغ أشرطة الفيديو ليكتشف الكارثة، وكأي أب طبيعي انتقم لابنته بأن أخذ يوسع الخادمة ضربًا. ولكن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد؛ إذ استطاعت الخادمة الهروب وذهبت إلى مركز الشرطة لتبلغهم بوقعة اعتداء والد الطفلة عليها ضربًا، فألقت الشرطة القبض على والد الصغيرة. ولاحقًا أسقطت الشرطة التهم الموجهة إلى الوالد بعد أن أطلع الشرطة على أشرطة الفيديو التي تضرب فيها الخادمة صغيرته، وتم اعتقال الخادمة واتهامها بتعذيب الطفلة بنية القتل. كانت تقارير قد ذكرت أن الطفلة أنيلا ماتت نتيجة التعذيب، لكن التحريات أشارت إلى أنها لا تزال على قيد الحياة، لكن تتعافى من أثر الجروح والكدمات التي أصابتها. كما أن الخادمة ترقد على كرسي متحرك من جراء ما تعرضت له على يد والد الطفلة، وستمثل أمام المحكمة في أوغندا في الثامن من ديسمبر المقبل.