فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها في تونس الأحد (23 نوفمبر 2014) أمام 5.2 مليون ناخب في مستهل عملية التصويت بالانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 27 مرشحا يخوضون السباق نحو قصر قرطاج. وتعد هذه المرة هي الثالثة التي يدعى فيها التونسيون لانتخابات حرة، منذ ثورة 2011 التي أنهت نظام الرئيس زين العابدين بن علي. ويتنافس في الانتخابات نحو 30 مرشحا، إلا أن السباق الحقيقي يحتدم بين مسؤول سابق في عهد بن علي وناشط حقوقي يقول إن الانتخابات فرصة لمنع عودة أنصار النظام القديم، بحسب وسائل إعلام تونسية. وتأتي انتخابات اليوم بعد انتخابات عامة جرت في شهر أكتوبر فاز فيها الحزب العلماني الرئيسي "نداء تونس" بمعظم المقاعد في البرلمان متفوقا على حزب النهضة الإسلامي الذي فاز في أول انتخابات حرة شهدتها تونس في 2011. ويعد زعيم "نداء تونس" الباجي قائد السبسي، وهو مسؤول سابق في نظام بن علي يبلغ من العمر 87 عاما، أحد المرشحين الأوفر حظا للفوز إلى جانب منافس رئيسي هو الرئيس الحالي المنصف المرزوقي الذي يحذر من صعود شخصيات من عهد نظام الحزب الواحد مثل السبسي. وسيتم تشكيل حكومة جديدة برئاسة حزب نداء تونس بعد انتخابات الرئاسة. ولكن التفوق بفارق ضئيل على حزب النهضة في البرلمان يعني إجراء مفاوضات شاقة بعد الانتخابات بشأن تشكيل الإدارة الجديدة. ولم يقدم حزب النهضة مرشحا ولم يدعم أحدا في انتخابات الرئاسة ولكن أنصاره سيكونون المفتاح لنتيجة الانتخابات.