ترشح استطلاعات الرأي العام الباجي قائد السبسي للفوز برئاسة تونس، في أول انتخابات رئاسية تعددية تجرى اليوم منذ ثورة 2011، بعد صعود حزبه «نداء تونس» في الانتخابات التشريعية وسقوط حركة النهضة الإسلامية. ويتنافس في الانتخابات 27 مرشحا بينهم الرئيس المنتهية ولايته محمد منصف المرزوقي ووزراء من عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، اليساري البارز حمة همامي، رجل الأعمال الثري سليم رياحي، والقاضية كلثوم كنو المراة الوحيدة المرشحة. وقد تخلى خمسة منهم عن السباق خلال الحملة لكن أسماءهم ما زالت مدرجة على بطاقات الاقتراع. ولم يقدم حزب النهضة الذي حل ثانيا في الانتخابات التشريعية بحصوله على 86 مقعدا من أصل 217 في البرلمان، أي مرشح مؤكدا أنه يترك حرية الخيار لاتباعه لانتخاب رئيس «يشكل ضمانة للديموقراطية». وكشفت استطلاعات للرأي أجريت في وقت سابق أن الباجي السبسي، الأوفر حظا للفوز، وقد ركز حملته الانتخابية على «إعادة هيبة الدولة». ولقي هذا الخطاب صدى لدى تونسيين كثيرين منهكين من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد منذ 2011.