أدى المسلمون في جميع مناطق المملكة، صباح الإثنين (17 نوفمبر 2014)، صلاة الاستسقاء تأسيًا بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر أملًا في طلب المزيد من الجوَّاد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد. وفي مدينة الرياض، أدى الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، صلاة الاستسقاء مع جموع المصلين في جامع الإمام تركي بن عبدالله. وأمَّ المصلين مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي أوصى في خطبته بتقوى الله سبحانه وتعالى حق التقوى، والمسارعة إلى التوبة إلى الله، والندم والاستغفار والتضرع واللجوء إليه جلَّ في علاه. وقال: إن الله أمرنا بسؤاله والتضرع إليه بالدعاء، مبينًا أن صلاة الاستسقاء والحث عليها هو إحياء لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، سائلًا الله جل وعلا في ختام خطبته أن يُغيث البلاد والعباد، وأن يسقيهم غيثًا هنيئًا مريئًا عاجلًا غير آجل، نافعًا غير ضار. وفي المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة أدى جموع المصلين، صلاة الاستسقاء، يتقدمهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. وأم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي. وعقب الصلاة ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف خطبة، دعا فيها المسلمين إلى تقوى الله حق تقاته فهو سبحانه وتعالى الذي يكشف البلوى، وأمر عباده بالدعاء وجعله مفتاحا لكل خير. كما أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام يتقدمهم وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، سعد بن مقبل الميموني، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم. وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ صالح بن محمد آل طالب، الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله- عز وجل- إذ بها الملتزم وعليها المعول والمعتصم وبها تصلح الأحوال وتحسن العاقبة. وفي محافظة جدة أدى جموع المصلين، صلاة الاستسقاء بمصلى العيد الكبير، وأم المصلين عضو مكتب الدعوة والإرشاد ناصر المصعبي، الذي أوصى بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وإخلاص النية والصدق في القول والعمل والتوبة الصادقة النصوح والاستغفار من الذنوب والمعاصي والصدق في القول والعمل . وقال: ما نزل بلاء إلا بذنب وما كُشف إلا بالتوبة النصوح وكثرة الاستغفار والإلحاح في الدعاء والتضرع إلى الله لدفع صنوف البلاء والمحن، محذرًا المسلمين من أكل الأموال بالباطل والظلم والنميمة والبغضاء والحسد وقول الزور . فيما تقدم الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، جموع المصلين في صلاة الاستسقاء التي أقيمت في جامع الملك فهد . وبيَّن إمام الجامع صلاح العريفي في خطبته عقب الصلاة، أن من أسباب تأخر المطر ذنوب بني آدم، ومن أسباب رفع هذا البلاء التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله، داعيًا المصلين إلى الإكثار من الدعاء والاستغفار والتضرع لله ولزوم التوبة. أما محافظة الطائف، فقد أدى المصلون صلاة الاستسقاء بجامع الملك فهد- رحمه الله- بالعزيزية، يتقدمهم محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر . وأم المصلين فضيلة الدكتور محمد يحيى الحكمي، الذي تحدث في خطبته عن فضل الاستسقاء ومشروعيته في حالة الجدب وتأخر نزول المطر، مؤكدًا أن ارتكاب المعاصي والذنوب من أسباب الجدب وانقطاع الغيث. وفي منطقة الباحة أدى جموع المصلين صباح اليوم، صلاة الاستسقاء يتقدمهم وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري، وذلك في جامع الملك فهد بمدينة الباحة . وأمّ المصلين وكيل جامعة الباحة الدكتور عبدالله بن محمد مخايش، الذي أوصى في خطبته بتقوى الله عز وجل وامتثال أوامره واجتناب نواهيه والتمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، حاثًا على كثرة الاستغفار لما لذلك من الأجر الكبير من الله سبحانه وتعالى . وفي منطقة عسير أدى المصلون صلاة الاستسقاء يتقدمهم وكيل إمارة المنطقة، سليمان بن محمد الجريش، في مسجد الملك فيصل بالخالدية بأبها.