أقيمت صلاة الاستسقاء صباح أمس في جميع مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها اتباعاً لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر أملاً في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد، كما أقيمت الصلاة في الجامعات ومدارس البنين في مختلف مناطق المملكة. وكان خادم الحرمين الشريفين دعا إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة «تأسياً بسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم. وأدى جموع المسلمين صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام، وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، الذي أوضح أن أن من أعظم أسباب حبس الغيث الدرار وقلة الأمطار ارتكاب الذنوب والكبائر المرزية. وحذر من العجز واليأس والقنوط، وقال اعلموا ان ما أصابكم من الشدة والضيق فهو في الثواب يحتسب ولا فرج إلا من الله يرتقب. وأكد أن خير ما تستنزل به الأمطار وتمحى به الأوزار وتستجلب به رحمة العزيز الغفار الابتهال بالدعاء واللهج بالتوبة والاستغفار. وفي المدنية المنورة أدى جموع المصلين صباح أمس في المسجد النبوي الشريف صلاة الاستسقاء، وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير، الذي قال: «إنكم خرجتم للاستسقاء والاستمطار فاظهروا الحاجة والاضطرار والتوبة والاستغفار والرجوع والاعتذار وتخلصوا عاجلاً من المظالم والماثم والأوزار وارفعوا اكف الضراعة والمسكنة والافتقار وادعوا دعاء الغريق في الدجى وادعوا وانتم صادقون في الرجاء». وفي الرياض أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء يتقدمهم أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وذلك في جامع الامام تركي بن عبدالله، وأمّ المصلين سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي اوصى في خطبته المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى تقوى تدعو العبد إلى أن يمتثل أوامر الله التي أمره باتباعها وإلى البعد عن ما حرم عليه والإكثار من الأعمال الصالحة. كما أقيمت صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة.