رغم ما حصده من ملايين المتابعات، التي تعاطفت كثيرا مع الطفل ، إلا أنه وعلى غير الواقع، كشفت "BBC" أن الفيديو الذي يظهر فيه طفل سوري وهو ينقذ طفلة من رصاص القناصة، مفبرك وصوره فريق نرويجي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، أن المشهد قام المخرج النروجي لارس كليفبيرج بتصويره، ونشره على يوتيوب يوم الإثنين الماضي بعنوان "ولد سوري بطل"، فيما قال المخرج إن المشاهد تعود إلى مايو الماضي، حيث قام بتصويرها في مالطا مع فريق من الممثلين المحترفين. وصرح المخرج (34 عامًا) بأنه ما أراد إلا إثارة نقاش حول الأطفال في مناطق النزاع. وقال كليفبيرج : "إذا استطعت تصوير فيلم يبدو أنه حقيقي، فإن الناس سيتقاسمونه وسيثير لديهم رد فعل"، إلا أن هذه التصريحات لم تعف المخرج من كونه خدع الجميع بعدم إعلانه أن هذه المشاهد غير حقيقية. وفي التسجيل، يبدو طفل وهو يتحدى رصاص القناصة، ثم يبدو وكأنه يصاب، بينما يهرع لمساعدة طفلة مختبئة وراء سيارة مشتعلة، في مكان يبدو أنه في سوريا. وحقق التسجيل، وهو بتمويل معهد الفيلم النروجي، نجاحًا كبيرًا بعد نشره على يويتوب وتويتر، وحتى صباح السبت 15 نوفمبر، تمت مشاهدته أكثر من ستة ملايين مرة؛ لكن تم التشكيك في مصداقيته. وأضافت ال"بي بي سي" أن منتجي التسجيل لم يخفوا في طلب التمويل الذي تقدموا به، أنهم يعتزمون عرضه على الإنترنت دون توضيح أنه ليس حقيقيًا.