ضمن مهرجان الشعر العربي الثاني الذي نظّمه نادي الباحة الأدبي خلال الفترة من 11–13/ 1/ 1436ه، قدّم الشاعر الكفيف عبد العزيز صالح الزهراني "أبا الليث" مختاراته الشعرية، وذلك خلال الجلسة الرابعة من جلسات المهرجان. "الزهراني" -الفاقد للبصر- الذي انتظر طويلاً عند استدعائه للمنصة، استقبله الحضور بتفاعل لافت جعله يتساءل عند صعوده للمنصة: "هل تصفّقون لي أم لإعاقتي؟"، ثم بدأ مشاركته قائلا: "أنا لا أحسن الغموض الشعري"، قبل أن يتلو قصائده "الأمّوره" و"تعالي" التي نالت إعجاب الحضور والمشاركين من الجنسين. كما قدّم الشاعر سعود اليوسف اعتذاره قائلاً: "أنا والفجر نعتذر إليك" ردًّا على اعتراض "الزهراني" على القصيدة التي تضمّنت أبياتها "والفجر لو عرف العميان لاحتجبَ". يُذكر أن "الزهراني" من الشعراء الذين لهم بصمة شعرية مميزة في الشعر الفصيح، وله مشاركات عديدة في الأمسيات الشعرية والصحافة والإعلام المرئي والمسموع.