كشفت منظمة حقوقية دولية أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، واصل ارتكاب جرائمه ضد الإنسانية؛ بتعذيب عشرات الأطفال الذين تم اختطافهم في التاسع والعشرين من شهر مايو خلال عودتهم إلى بلدة كوباني على الحدود السورية. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها، الثلاثاء (4 نوفمبر 2014)، إن عناصر تنظيم الدولة أجبروا أطفالا تصل أعمارهم إلى 14 عامًا، على مشاهدة مقاطع فيديو لقطع الرؤوس وضربوهم بكابلات كهرباء خلال احتجازهم على مدى ستة أشهر. وأضاف التقرير، نقلا عن شهادات من مقابلات مع أربعة صبية كانوا ضمن المخطوفين، أنّ الانتهاكات التي ارتكبت بحق أكثر من 150 طفلا احتجز بعضهم لمدة تصل إلى ستة أشهر، ترقى إلى جرائم حرب. حيث أكد الأطفال أنهم أجبروا على مشاهدة مقاطع فيديو لمتشددي التنظيم خلال القتال وقطع رؤوس رهائن. ونقلت المنظمة عن صبي قوله: "من لم يلتزم بالبرنامج كان يضرب، كانوا يضربوننا بخرطوم أخضر أو كابل سميك بداخله سلك، كانوا يحفظوننا آيات قرآنية ويضربون من يعجز عن الحفظ". وقال الصبية إنّ عناصر داعش أبلغوهم بأن سبب الإفراج عنهم هو انتهاء دراستهم الدينية. وقالت المنظمة إنّ الدفعة الأخيرة من الأطفال الذين أفرج عنهم لجئوا إلى تركيا. تعذيب مضاعف وأشار الأطفال إلى أن من لديهم أفراد من عائلاتهم يقاتلون في صفوف الميليشيا الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب التي تدافع عن كوباني، واجهوا معاملة سيئة على نحو خاص. وقال صبي في الخامسة عشرة من عمره للمنظمة، إنّ الخاطفين الذين جاءوا من سوريا والأردن وليبيا وتونس والسعودية "طلبوا منهم عناوين أسرهم وأبناء عمومتهم وأعمامهم قائلين إنّهم حين يصلون إلى كوباني سيذهبون ليقطعوهم إربا"، وأضاف أنّ المتشددين يعتبرون أعضاء وحدات حماية الشعب "كفارًا". إعدام ممنهج وكانت المنظمة قد كشفت في وقت سابق أن عناصر داعش أعدمت على نحو ممنهج نحو 600 من النزلاء الذكور بأحد السجون على أطراف مدينة الموصل شمال العراق، في العاشر من يونيو الماضي بحسب روايات الناجين. وكانت وسائل إعلام غربية قد نقلت شهادات لعدد من النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب والتعذيب على أيدي المسلحين، وقالت إحدى الضحايا خلال حديث لها لموقع يورو نيوز الإخباري إن "كل امرأة إيزيدية تنقلت بين عشرة رجال من داعش تم بيعنا بعشرة أو اثني عشر دولارا، من يقبل هذا السلوك؟ هل يُرضي الله هذا التصرف؟ من العار أن تغتصب النساء، لكنها عندما تغتصب من عشرة ذكور.. ماذا يعني هذا؟ هؤلاء حيوانات، ليسوا بشرًا، بسببهم أنا خائفة دائما". رابط الفيديو..