أخيرًا تم إغلاق استراحة ومقهى حي السلطانية بالمنطقة الثالثة بمدينة العيون بعد عصر الجمعة (31 أكتوبر 2014)، الذي ظل متحديًا قرارات البلدية أكثر من 6 أشهر، وأصر على ممارسة نشاطه سرًّا، رغم شكاوى أهالي الحي من الروائح الكريهة لدخان المعسل والشيشة. وذكر المواطن سعود خالد العمر ل"عاجل": "لقد تقدمت إلى بلدية مدينة العيون في محافظة الأحساء بخصوص مقهى مقابل منزلي قبل ستة شهور تقريبًا، وتفاعلت معي بلدية مدينة العيون وقامت مشكورةً بإغلاقه مرتين، ومع ذلك لا يزال صاحب المقهى يفتح سرًّا ويمارس نشاطه التجاري وهو غير نظامي، وقد تأذيت كثيرًا أنا وعائلتي من الروائح الكريهة من دخان المعسل والشيشة، وبعد ذلك تقدمت بشكوى إلى أمانة الأحساء وتمت إحالتها إلى بلدية العيون وشكلت لجنة لذلك من قبل الأمانة، وصدر القرار بالإغلاق النهائي لكن دون جدوى". وأضاف: "تقدمت إلى أمير محافظة الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، وأحال المعاملة إلى مركز العيون، وبعدها قامت إدارة مركز العيون بدورها بإحالة المعاملة إلى بلدية مدينة العيون لاستكمال بعض الإجراءات النظامية والمخالفة غير النظامية. وقامت بلدية العيون بدورها، الجمعة 7/1/1436ه بعد صلاة الجمعة بإغلاق الاستراحة والمقهى داخل حي السلطانية بالمنطقة الثالثة بعد انتهاء المهلة المسموح له بها، بحضور رئيس قسم صحة البيئة ببلدية العيون الدكتور وليد بن توفيق الكويتي، والمراقب الصحي عبد الله بن سلمان الحجي، واستمروا على الأغلاق حتى بعد صلاة العصر تم إغلاقها مباشرةً". وقال إن البلدية أعطت مهلتين لصاحب الاستراحة والمقهى انتهتا سنة 1435ه؛ حيث جرى إنذاره بالالتزام بحدود الترخيص أو الإغلاق، خاصةً في ظل تصاعد شكاوى المواطن سعود العمر وبعض الجيران. وتسعى بلدية مدينة العيون إلى إغلاق المقاهي الواقعة داخل المدن والقرى. وقال رئيس البلدية المهندس ياسر الراشد إن البلدية تسعى إلى إغلاق كافة المقاهي بشكل نهائي وبدون الرجوع إلى صاحب المقهى، باعتبار أن وجود المقاهي داخل المناطق يشكل مخالفة صريحة على السكان، من حيث انتشار الدخان والروائح الكريهة وتلوث البيئة. وعلمت "عاجل" أن عددًا من أصحاب المقاهي طالبوا بتمديد المهلة الممنوحة لهم من البلدية لتدبير مواقع بديلة خارج المدينة أو المزارع على الأقل، في الوقت الذي قامت فيه بعض المقاهي بالاستغناء عن عدد من العمال إلى النصف، بعد أن أصدرت البلدية إنذارات نهائية لأصحاب بعض المقاهي. وكانت بلدية العيون أغلقت مؤخرًا عددًا من الاستراحات غير المرخصة، ومن المتوقع أن تكثف البلدية في الأيام المقبلة الحملة على الاستراحات غير النظامية، بعد أن شهدت الفترة الماضية تحويل عدد كبير من المزارع إلى استراحات بالمناطق الزراعية بين مدينة العيون والمراح والعواضية والشقيق والوزية والجرن والجليجلة والقرين والبطالية وغيرها من القرى المجاورة لها.