بعد يوم من الاشتباكات، تمكَّن مسلحون حوثيون مدعومون بقوات حكومية يمنية، من دخول معقل للقاعدة بوسط البلاد الأحد (26 أكتوبر)، فيما أكد شهود عيان أن الحوثيين استغلوا خصومة قديمة بين جناحي قبيلة "آل الذهب" إحدى كبرى القبائل في المنطقة واستطاعوا دخول المنطقة. ودخل الحوثيون منطقة "المناسح" في محافظة البيضاء تحت غطاء من صواريخ كاتيوشا أطلقها الجيش اليمني والحرس الجمهوري. وقالت مصادر قبلية، إن مقاتلي أنصار الشريعة انسحبوا إلى منطقة أخرى تدعى بقلة على بعد ثلاثة كيلومترات. وعلى مدار الأيام الماضية تفادى الجيش اليمني الاشتباك مع الحوثيين أو دعمهم في تقدمهم صوب معاقل القاعدة؛ لكن الرئيس عبد ربه منصور هادي يعتبر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مصدر الخطر الرئيس الذي يتهدد البلاد. وذكرت فضائية المسيرة التابعة للجماعة، أن المقاتلين الحوثيين وحلفاءهم وصلوا "إلى مقر زعيم عناصر الإجرام" في المناسح في إشارة إلى أنصار الشريعة. وذكرت مصادر قبلية، أن طائرة أمريكية ضربت يوم الجمعة أهدافا للقاعدة في المناسح، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. وقالت مصادر محلية، إن عبد الرؤوف الذهب، الزعيم المحلي لأنصار الشريعة وعددا من الأعضاء في الجماعة، قتلوا في الغارة. ولم يتمكن مسؤولون من تأكيد هذه الأنباء. وذكرت مصادر قبلية أمس السبت، أن متشددي القاعدة وحلفاءهم من القبائل، قتلوا عشرات الحوثيين في "رداع" وصدوا تقدمهم صوب البلدة التي يعيش فيها 60 ألف شخص. وقالت المصادر إن مقاتلي القاعدة حاصروا الحوثيين على جبل في رداع فجر السبت وقتلوا عشرات منهم وأسروا 12 مما اضطر الحوثيين للتراجع إلى محافظة ذمار، رغم أن الاشتباكات استمرت في مناطق أخرى من المدينة.