أكدت بيانات رسمية، يوم الاثنين (20 أكتوبر 2014)، أن صادرات السعودية من النفط الخام نزلت في أغسطس الماضي للشهر الرابع على التوالي؛ لتسجل أقل مستوى في ثلاثة أعوام. وهبطت الصادرات السعودية على مدار الأشهر القليلة الماضية، نتيجة تراجع الصادرات إلى السوق الأمريكية بفعل زيادة إنتاج النفط الصخري هناك، وتباطؤ الطلب في آسيا، لاسيما في الصين، عما كان متوقعًا. وحسب بيانات المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي)، فقد صدَّرت السعودية 6.663 ملايين برميل يوميًّا في أغسطس، انخفاضًا من 6.989 ملايين برميل يوميًّا في يوليو. وتعتبر صادرات أغسطس هي الأقل منذ مارس 2011، وجاءت مقابل 7.795 ملايين برميل يوميًّا قبل عام، و6.946 ملايين برميل يوميًّا في يونيو، و6.987 ملايين برميل يوميًّا في مايو. من جهتها، توقعت مصادر مسؤولة استقرار إنتاج النفط السعودي في الفترة المتبقية من العام، وفقًا لوكالة الأنباء "رويترز". ويقدر مراقبون للقطاع أن تبلغ صادرات السعودية من 6.9 ملايين إلى 7.1 ملايين برميل يوميًّا حتى ديسمبر. وقال سداد الحسيني المسؤول التنفيذي السابق في أرامكو إن بعض التغيرات ستطرأ على الإنتاج السعودي ما إن تنتهي ذروة الطلب في فصل الصيف، لكنه أوضح أنه لا علاقة لذلك بالصادرات. وكانت وكالة الطاقة الدولية قد ذكرت في تقرير الشهر الماضي، أن طفرة النفط الصخري في الولاياتالمتحدة بدأت تقلص صادرات النفط السعودي للسوق الأمريكية، وقدَّرت أن صادرات النفط السعودي لن تبلغ سبعة ملايين برميل يوميًّا في آخر أربعة أشهر من العام. ويظهر تحليل لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية وخدمة تومسون رويترز تريد فلوز؛ أن متوسط واردات الولاياتالمتحدة من المملكة تراوح بين مليون و1.2 مليون برميل يوميًّا في الفترة من مايو إلى أغسطس مقارنةً بما تراوح بين 1.3 و1.6 مليون برميل يوميًّا من منتصف عام 2013 إلى أبريل 2014. وذهب جزء كبير من إنتاج الخام السعودي إلى السوق المحلية في أغسطس لتوليد الكهرباء التي تحتاجها المملكة في فصل الصيف شديد الحرارة، كما دشنت السعودية مصفاتين لإضافة طاقة لتكرير الخام بواقع 800 ألف برميل يوميًّا.