أظهرت بيانات رسمية أن صادرات النفط الخام السعودية تراجعت في يونيو الي أدنى مستوياتها في حوالي ثلاث سنوات مع زيادة كميات الخام المستخدمة في تشغيل محطات توليد الكهرباء في المملكة وارتفاع الكميات التي تكررها المصافي المحلية. وصدرت المملكة -أكبر بلد مصدر للخام في منظمة أوبك- 6.946 مليون برميل يوميا من النفط الخام في يونيو منخفضة بشكل طفيف من 6.987 مليون برميل يوميا في مايو بحسب ما نشرته مبادرة البيانات النفطية النفطية. وأظهرت البيانات إن صادرات يونيو هي الأدنى منذ أكتوبر 2011. وزاد إنتاج المملكة إلى 9.780 مليون برميل يوميا من 9.705 مليون برميل يوميا في مايو بحسب أرقام مبادرة البيانات النفطية المشتركة. وقامت المصافي بتكرير 2.055 مليون برميل يوميا من الخام في يونيو بانخفاض طفيف من 2.136 مليون برميل يوميا في مايو والذي كان أعلى مستوى منذ إطلاق مبادرة البيانات النفطية المشتركة في 2002. وارتفعت كميات الخام المستخدمة في تشغيل محطات الكهرباء في المملكة إلى 827 ألف برميل يوميا في يونيومن 680 ألف برميل يوميا في مايو و484 ألف برميل يوميا في أبريل. وكانت كميات يونيو هي الأعلى منذ مارس 2013 بحسب البيانات. وتراقب أسواق النفط عن كثب التغيرات في الإنتاج السعودي لأن المملكة هي الدولة الوحيدة التي لديها طاقة إنتاجية فائضة كبيرة تمكنها من تعديل الإنتاج وفقا للطلب رغم أن زيادات كبيرة في الطلب المحلي في فصل الصيف في الأعوام القليلة الماضية أدت إلى تقليص الصادرات. وترتفع كميات النفط الخام المستخدمة في تشغيل محطات الكهرباء في أشهر الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وهو ما يؤدي إلى زيادة استخدام أجهزة تبريد الهواء في المملكة التي تعتمد على الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء وليس لديها كميات من الغاز تكفي لتلبية حاجات الطلب المتزايد على الكهرباء. وقال مصدر بصناعة النفط لرويترز الأسبوع الماضي إن السعودية أنتجت عشرة ملايين برميل يوميا من النفط الخام في يوليو.