توترت العلاقات بشكل خطير بين الجارتين المغرب والجزائر، بعد حادث إطلاق نار على الشريط الحدودي بينهما. وقالت الحكومة المغربية، يوم السبت (18 أكتوبر 2014)؛ إنها استدعت السفير الجزائريبالرباط بعد تعرض مواطنين مغاربة صباح السبت لإطلاق النار على الشريط الحدودي المغربي-الجزائري أسفر عن إصابة شخص بجروح خطيرة في وجهه. ووصفت الحكومة المغربية الحادث بأنه "خطير" و"غير مسؤول"، وقالت إنه لا يمكن السكوت عنه، وفقًا لوكالة الأنباء "رويترز". وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، في بيان بمؤتمر صحفي حضره وزيرا الداخلية والخارجية: "أطلق عنصر من الجيش الجزائري 3 عيارات على 10 مدنيين مغاربة على مستوى الشريط الحدودي لقرية أولاد صالح... الوقعة على بعد 30 كيلومترًا شمال شرق مدينة وجدة". من جانبه، قال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، إن الحكومة تعتبر الحادث "خطيرًا ولا يمكن السكوت عنه أو المرور عليه؛ لذلك فقد استدعينا السفير الجزائريبالرباط لإبلاغه احتجاجنا الشديد وشجبنا هذا السلوك الذي نعتبره سلوكًا غير مسؤول بين أشقاء". واعتبر أن هذا "التصعيد غير مسبوق، ويتنافى مع قواعد حسن الجوار وروابط الدم التي تجمع بين الشعبين الشقيقين". وأضاف: "نحن ننتظر الرد الجزائري، وعلى ضوء هذا الرد ستقرر الحكومة التدابير التي يجب اتخاذها في هذا المجال". يذكر أن الحدود المغربية-الجزائرية مغلقة منذ عام 1994، بعد تعرض فندق سياحي في مراكش لإطلاق نار على سياح. واتهم المغرب الجزائر بالتورط في الحادث.