صحيح أن الخسارة من الأهلي في جدة ليست عيبًا ولا مفاجأة باعتبار أن المنافس واحد من الكبار في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، خصوصًا على أرضه، لكن ربما يكون العيب أن يتدنى حال بعض مشجعي النصر؛ ليس إلى توقع التعادل والفوز، بل إلى تمني عدم استقبال مزيد من الأهداف. لعل هذه الحالة التي عبر عنها بعض مشجعي "العالمي" على تويتر خلال مباراة اليوم التي فاز بها الأهلي 2-1؛ تلخص الحالة التي ظهر عليها فريق النصر حامل اللقب أمام منافسه؛ فقبل اللقاء كان الجميع يعرفون أن مهمة النصر صعبة، وهو الذي لم يحقق الفوز على الأهلي في جدة منذ 7 سنوات، لكن ما حدث في المباراة يمثل إدانة واضحة للمدرب الإسباني "غير المقنع" راؤول كانيدا؛ حيث اختفى النصر تمامًا ولم يظهر له أي شكل داخل الملعب. ولم تظهر للسيد كانيدا أي رؤية فنية ولا بصمات تكتيكية. حتى الهدف النصراوي سجل من لعبة ثابتة وبعد اجتهاد شخصي من السهلاوي، كما أن كانيدا لم يكن موفقًا في التبديلات، خصوصًا في سحب أحمد الفريدي أنشط لاعبي الوسط النصراوي وأكثرهم خطورةً. كذلك أسهمت الغيابات المؤثرة في صفوف النصر في تراجع مستوى الفريق؛ حيث عانى الدفاع النصراوي بوضوح في غياب صخرته الصلبة محمد حسين وظهيريه الأيمن خالد الغامدي والأيسر حسين عبد الغني؛ حيث افتقد البدلاء، خصوصًا ظهيري الجنب شراحيلي وجمعان؛ الطلعات الهجومية المميزة للغائبين. ومن المفارقات المميزة أن هدف السومة الذي مر من خلال الحائط المشروخ هو أول هدف من ضربة حرة مباشرة في دوري جميل منذ "69 مباراة"؛ حيث كان آخر هدف سجله كماتشو في موسم 2011/2012. جماهيريًّا، ورغم المشهد المفرح بامتلاء ملعب الجوهرة عن آخره تقريبًا بالمشاهدين، فإن سلوك جماهير الفريقين يحتاج إلى مراجعة، بعد إلقاء مشجعي الأهلي الألعاب النارية، فيما قذفت جماهير النصر عبد الله معيوف حارس الأهلي بالقوارير الفارغة. شاهد الأهداف..