اكتفى فريقا الأهلي والشباب بنقطة التعادل عندما انتهت المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب الأول من دون أهداف ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري عبداللطيف جميل، في الوقت الذي تغلب هجر على ضيفه الرائد بهدفين في مقابل هدف، وخرج العروبة والفيصلي بالتعادل بهدف لمثله. الأهلي - الشباب بحث أصحاب الأرض عن هدف باكر، وكانت نواياهم الهجومية واضحة بوجود الثنائي الخطر مصطفى الكبير وعمر السومه، وبدت الخطورة الأهلاوية واضحة منذ دقائق المباراة الأولى إلا أن حارس الشباب وليد عبدالله كان في الموعد في جميع الطلعات الهجومية الأهلاوية التي كان خلفها الثنائي النشط في خط المنتصف حسين المقهوي وتيسير الجاسم، وجاء التهديد الأول من قدم لاعب الأهلي وليد باخشوين عندما أرسل كرة ساقطة في المرمى، غير أن وليد عبدالله أنقذ مرماه في اللحظات الأخيرة (5)، وسدد بعدها مصطفى الكبير كرة زاحفة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها حارس الضيوف على دفعتين، وجاء الرد من الشباب من قدم المهاجم نايف هزازي، لكن حارس الأهلي عبدالله المعيوف كان في الموعد وأبعد الكرة عن مرماه (24). لم يظهر الضيوف بالشكل المحبب للمدير الفني موريس، على رغم أن الفريق الشبابي فرض أفضليته على الجزء الأخير من الشوط الأول، وأهدر لاعبوه فرصاً عدة، إذ حاول نايف هزازي برأسية، وكذلك تسديدة قوية من رافينيا مرت بجوار القائم. وفي شوط المباراة الثاني أحكم أصحاب الأرض حصارهم على الضيوف في مناطقهم الخلفية، بفضل تحركات حسين المقهوي في منتصف الملعب وصناعته للعب، وعاد من جديد وليد باخشوين وكاد أن يفتتح التسجيل من كرة أطلقها صاروخية زاحفة، لكن المتألق وليد عبدالله أنهى خطورتها (51)، ولم يستثمر مهاجم الأهلي مصطفى الكبير الخطأ الدفاعي بعدما استخلص كرة من أحمد عطيف(54)، في المقابل لم يستطع الضيوف فرض تكتيكهم أو الوصول لمرمى المعيوف بعد عزل دفاعهم نايف هزازي عن بقية الخطوط، وظل حمل المباراة على حارس المرمى وليد عبدالله الذي وقف بكل بسالة أمام المد الهجومي الأهلاوي وأنقذ مرماه في مناسبات عدة، وظهرت خطورة رافينها وعبده عطيف من الجهة اليسرى غير أن الخطورة الحقيقية كانت غائبة على مرمى أصحاب الأرض، عدا الكرة الثابتة التي نفذها حسن معاذ (77)، مرت بجوار القائم الأيمن، وحاول مدرب الأهلي تنشيط خط المقدمة عندما استعان بمهند عسري عوضاً عن السوري عمر السومة، قابله مدرب الشباب بإشراك الأردني طارق خطاب بدلاً من البرازيلي هجر – الرائد غلف الحذر أداء الطرفين، وسط حرص واضح من اللاعبين على الاحتفاظ بالكرة، وتبادل الفريقان هجمات حذرة وبطيئة في نقل الكرة، أضاع الرائد أولها عند الدقيقة العاشرة، قبل أن يرد مهاجم هجر محمد الراشد برأسية خطرة أبعدت إلى ركنية، ثم عاد الطرفان لالتزام الهدوء بعد الهجمتين، وانحصر اللعب في وسط الميدان، وبعد نصف ساعة عادت المباراة لتكشف عن قدرات حارس المرمى بعد أن نجح أحمد كسار في التصدي لكرة هجرواية ثابتة أبعدها بصعوبة عن مرماه، وبالطريقة ذاتها سدد مراد الرشيدي كرة قوية جانبت القائم الأيمن لكسار، بعد ذلك بخمس دقائق استطاع لاعب الرائد أنس ياسين تسجيل أول أهداف المباراة بعد خطأ من الحارس مصطفى ملائكة في التصدي لكرة قوية لترتد إلى ياسين الذي أودعها الشباك. الشوط الثاني جاء أكثر سرعة، خصوصاً من طرف أصحاب الأرض الباحثين عن التعادل، وهو ما تحقق لهم بعد أن تحصلوا على ركلة جزاء في الدقيقة ال 48، تكفل بتسديدها لاعب الوسط أحمد الناظري ليدرك التعادل لفريقه، الهدف زاد من أطماع أصحاب الأرض، فتسيدوا المباراة وبحثوا بشكل واضح عن خطف النقاط الثلاث عبر هدف ثان، لكن ذلك لم يتحقق قبل الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حين نجح الراشد في منح هجر النقاط الثلاث عبر تسجيله للهدف القاتل.