قال الأمير الوليد بن طلال إنه سينضم إلى الشركاء الذين سيضخون 420 مليون دولار لإنقاذ حديقة ملاهي "يورو ديزني" الباريسية، بعد أن زار فرنسا الأسبوع الماضي وأمضى يومًا في منتجعات المدينة. ونقلت صحيفة "تليجراف" تصريحات عن الأمير الوليد خلال حواره مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأحد (12 أكتوبر 2014)؛ قال فيها إنه قرر الاستثمار في عملية الإنقاذ بعد أن أمضى يومًا في منتجع ديزني لاند في باريس يوم الثلاثاء (7 أكتوبر 2014)، تفقد خلاله الفنادق والحديقة ووجد أن كل شيء فيها على ما يُرام، وأنها وجهة سياحية من الطراز الأول. كما أوضح الأمير في تصريحاته أنه يدعم فرنسا ويدعم يورو ديزني. وخلال يوم الزيارة نفسه، اجتمع الأمير الوليد مع الرئيس التنفيذي لشركة والت ديزني بوب إيجر. ويملك الأمير الوليد بن طلال حصة نسبتها 10% في يورو ديزني، ليكون ثاني أكبر مستثمر فيها بعد شركة والت ديزني التي تمتلك حصة نسبتها 39.8% فيها، لكن إذا قامت هي بضخ رأس المال الذي يحتاجه الفرع الأوروبي، وتحويل الدين إلى أسهم تقع ضمن ملكيتها، فسيرفع حصة ديزني لاند في مدينة الملاهي، وقد يجعل ملكيتها تؤول إليها بالكامل، وهو ما لم يحدد بعد، ويظل مرهونًا بتدخل باقي المستثمرين لإنقاذ مدينة الملاهي من عدمه. وتعد "يورو ديزني" أكبر مقصد سياحي في أوروبا؛ حيث توجد في إحدى ضواحي باريس، لكنها لم تحقق أرباحًا منذ افتتاحها عام 1992، وكان عدد زوار يورو ديزني العام الماضي قد انخفض بمقدار مليون زائر إلى 14.9 مليون زائر، أي أكثر من عدد زوار برج إيفل ومتحف اللوفر مجتمعين. وذكرت يورو ديزني أن الظروف الاقتصادية الصعبة في أوروبا، وديون الشركة التي بلغت 1.7 مليار يورو، منعتها من ضخ استثمارات جديدة في مدينة الترفيه، مشيرةً إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع والت ديزني وأقره مجلس الإشراف على الشركة الفرنسية، سيخفض ديونها بمقدار النصف تقريبًا. وفي عام 2005، أعلنت ديزني لاند-باريس أن الأمير الوليد اكتتب بما قيمته 25 مليون يورو من الأسهم الإضافية في زيادة رأس المال للحفاظ على حصة 10% من أسهم الشركة، وكان هذا الإجراء بمنزلة إنقاذ للمدينة. ومن المعروف أن أول استثمار للأمير الوليد بن طلال (عبر صناديق استثمارية) كان عام 1994 في منتجع ديزني لاند في باريس بمبلغ 345 مليون دولار أمريكي. وفي عام 2000 استثمر 50 مليون دولار في شركة والت ديزني للترفيه، التي تدير شبكة إعلامية واستوديوهات ومنتجع ديزني لاند في كاليفورنيا، ومنتجع عالم وولت ديزني في فلوريدا، ومنتجات استهلاكية، وتنتج الأفلام، بالإضافة إلى نشر الكتب والمجلات، كما تدير ديزني محطة ABC للراديو والتلفزيون. يُشار إلى أن منتجع ديزني لاند-باريس يضم حديقتي ملاهٍ، بالإضافة إلى 7 فنادق تملكها شركة ديزني تم افتتاحها في 12 أبريل 1992، وكانت ثاني حديقة ديزني تفتح خارج الولاياتالمتحدة بعد طوكيو ديزني لاند.