دعا سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ؛ علماء الشريعة إلى فتح صدورهم للشباب واللين في أيديهم لتبيين المنهج الصحيح والدين الحق وأهمية لزوم الجماعة وطاعة ولاة الأمور والرجوع إلى العلماء والأمراء في قضايا الأمة ومصيرها. وأوضح سماحته أن "أشد الناس حاجةً إلى البيان هم فئة الشباب المتحمس لدين الله، الذي يحتاج الاحتواء والتوجيه؛ فلينوا في أيديهم وافتحوا صدوركم لهم وبينوا لهم". وتابع سماحته في كلمة خلال اجتماع الجمعية العمومية التاسع للجمعية الفقهية السعودية بالقول: "سمعتم وسمع غيرنا ما تقوم به طائفة من الناس وشرذمة قليلة ممن ضلوا الطريق وتنكبوا السبيل، وانحرفت أفكارهم وغُسلت أدمغتهم، وأثر في عقولهم، فكفّروا العلماء والحكام، وأجازوا لأنفسهم القتل والترويع واستباحة الدماء باسم الدين ونصرته". واستطرد مؤكدًا أنه قد انساق مع هذه المجموعات شباب متحمسون استغل هؤلاء الغلاة حماسهم وحبهم لدينهم فأوردوهم المهالك، وضلوا بهم السبيل، ومع الأسف فهم يعتقدون صواب أنفسهم وصحة طريقهم، فلعب الشيطان بأفكارهم حتى ظنوا أنهم بفعلهم هذا يصلحون ولا يفسدون.. فالواجب الحذر من هؤلاء، والتحذير منهم والوقوف مع ولاة الأمر في دفع شرهم، حفظًا لكيان الأمة، واستبقاءً لعزها ونصرها، وعلى المسلمين عمومًا أن يكونوا يدًا واحدة وصفًّا واحدًا ممن يأتي ليهدم وحدتهم ويخترق صفهم ويزعزع أمنهم. وقال سماحته في كلمة خلال اجتماع الجمعية العمومية التاسع للجمعية الفقهية السعودية: "إن لعلماء الشريعة في الأمة منزلة عظيمة، ورتبة كبيرة؛ فهم ورثة الأنبياء، ومصابيح الدجى، وضعهم الله أمناء يعلمون الناس شريعته، ويرفعون عنهم الجهل والظلام، ويبينون لهم طريق الحلال والحرام". وأضاف خلال الاجتماع الذي عقد مؤخرًا : "أيها العلماء، إن مجتمعنا المسلم أمانة في أعناقكم؛ فقوموا بما أوجب الله عليكم من بيان الحق ودفع الشبهات والرد على الغلاة والجهلة، الذين يريدون هدم الكيان وتشويه صورة الإسلام والمسلمين وتكسير دعائمه". وقال: "إن واجب العلماء واجب كبير، وواجب الآباء والأمهات واجب عظيم، بحسن التربية ومتابعة أبنائهم؛ إلى أين يذهبون، وبمن يختلطون.. يقول صلى الله عليه وسلم: (فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)".