عبرت قيادات مجلس الغرف السعودية عن فخرها واعتزازها بحلول الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة، مؤكدة إنها مناسبة وطنية عظيمة تجسد ملحمة خالدة في حب ووحدة هذا الوطن الغالي الذي أسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- بعد رحلة طويلة من النضال تكللت ولله الحمد بجمع شمل مناطق البلاد في كيان واحد. ورفع الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية ، التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز،- حفظهما الله - ، وإلى الشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوب الجميع، مؤكدا أن اليوم الوطني يوم عظيم في تاريخ البلاد، لأنه يمثل ذكرى الوحدة والانطلاق نحو البناء والتنمية والتطوير، مشيرا إلى أن الانجازات الحضارية التي تحققت خلال العقود التي تلت الإعلان عن توحيد المملكة على يد جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله في عام 1932م تمثل إنجازات قياسية في كافة المجالات ساهمت في نقل المملكة والمواطن السعودي نقلات حضارية جعلت المملكة تتبوأ مراكز قيادية في المجتمع الدولي، وما زالت هذه الانجازات تتواصل في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، خاصة في ظل سعيه الدائم إلى استثمار إمكانيات المملكة والخبرات التي اكتسبتها من أجل تنفيذ مشاريع عملاقة تستكمل بها مسيرتها نحو التقدم والرقي بما يحقق تقدم ورفاهية الشعب السعودي. ونوه الزامل إلى ما سجله الاقتصاد الوطني من زيادة مقدرة في معدلات النمو للقطاعات الاقتصادية المختلفة خلال هذا العام نتيجة للسياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة الرشيدة لإدارة دفة الاقتصاد الوطني والتي مكنته من تبوأ مكانة متقدمة في الاقتصاد العالمي، حيث يعد ضمن أكبر 20 اقتصادا في العالم رغم الصعوبات الاقتصادية المالية العالمية، لافتا إلى تجاوب وتعاون القطاع الخاص مع الخطط والجهود الحكومية المبذولة في شتى المجالات الأمر الذي كان له الأثر الفاعل في تحقيق الإنجازات التنموية التي تعم كافة مناطق المملكة، في حين توقع أن تشهد القطاعات الاقتصادية المختلفة المزيد من التطور خلال السنوات المقبلة نظرا لتطور ونمو الاقتصاد السعودي في ظل دعم القيادة لقطاع الأعمال السعودي ولأجهزته المؤسسية والثقة التي يوليها لمجلس الغرف والغرف التجارية، مما ساعد على زيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي بشكل مستمر طيلة السنوات الماضية. وأشار رئيس مجلس الغرف السعودية إلى أن المملكة في هذا العهد الزاهر شهدت الكثير من التطور والتقدم في مجالات التنمية المختلفة والذي سيعود بالنفع والخير الوفير على الشعب السعودي، سائلا الله العلي القدير أن يعيد ذكرى اليوم الوطني الأعوام المقبلة والمملكة أكثر منعة وقوة في جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بفضل قيادة رشيدة تضع مصالح شعبها والشعوب الإسلامية والعربية الأخرى نصب عينيها. فيما أعتبر صالح بن حسن العفالق نائب رئيس مجلس الغرف السعودية اليوم الوطني مناسبة هامة لاستشرف واقع هذه البلاد التي وحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله قبل 84 عاما، منوها إلى أن المملكة ولله الحمد قد شهدت خلال الفترة الماضية نهضة تنموية غير مسبوقة توجت في هذا العهد الزاهر بانطلاق العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية التي استهدفت تحقيق الرخاء والعيش الكريم للمواطنين. وأشاد العفالق بنهج التخطيط السليم المتقن الذي تتبعه حكومتنا الرشيدة خاصة فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والتي ظهرت انعكاساتها الايجابية جليا على الأداء الاقتصادي الجيد من خلال ارتفاع النمو واعتدال معدل التضخم، متوقعا استمرار النمو القوي في الناتج المحلي الإجمالي غير البترولي، فيما أشار أيضا إلى تركيز ميزانية هذا العام - والتي تعد الأضخم في تاريخ المملكة – على دعم التنمية الاقتصادية من أجل تحقيق نمو قوي وخلق فرص وظيفية جديدة للشباب الباحثين عن عمل، مع مواصلة الاهتمام بمشاريع البنية الرئيسية وقطاعات الارتقاء بالإنسان السعودي من خلال النهوض بالتعليم والصحة والتدريب. وتوجه نائب رئيس مجلس الغرف السعودية بهذه المناسبة الوطنية بالتهنئة القلبية للقيادة الرشيدة، وشعب المملكة، التي تعيش منجزات ومكتسبات وطنية على مختلف القطاعات، حتى أصبحت قوة اقتصادية مؤثرة على خارطة الاقتصاد الدولي. ومن جانبه وصف الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين نائب رئيس مجلس الغرف السعودية ذكرى اليوم الوطني ال 84 للمملكة بأنه تاريخ يظل محفوراً في ذاكرة أبناء الوطن وتحولات عملاقة ويوم زاهر يفخر به كل مواطن ومواطنة يعيش على أرض الحرمين الشريفين، حيث نقلت هذه البلاد وأهلها نقلة نوعية وحضارية سريعة وجريئة إلى مصاف الدول المتقدمة. منوها إلى أنه ما يسعد حقا أن تأتي هذه المناسبة الغالية والوطن ينعم بالإنجازات التي ترفدها مشاريع البنية التحتية ومشاريع الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، وتزايد الاهتمام بتنمية الاستثمار في الموارد البشرية والتقنية لخدمة الأهداف الإستراتيجية للبلاد، وسط دفع حكومي جاد لسياسية الإصلاح الاقتصادي والانفتاح المتزن على الاقتصاد العالمي. وأكد السمرين أن قوة المملكة التي تحتفل بهذه الذكرى الغالية ليس فقط بمتانة اقتصادها وثرواتها التي منّ الله بها عليها، إنما قوتها بصورة من التلاحم بين الشعب وقيادته، وهذا التقدير والوفاء المُتبادل بين الشعب السعودي النبيل وخادم الحرمين الشريفين - أيده الله- الذي أكدت حكومته الرشيدة بنظرتها الثاقبة للأمور وعبر جميع قراراتها بأن الإنسان السعودي والثقة المتبادلة بينه وبين قيادته هما بالفعل رأس المال الحقيقي للوطن وأساس قوته واستقراره، الذي أثمر من منجزات ومشاريع كبرى لونت كل مناطق المملكة ومدنها. لافتا إلى إن ما تحقق – ويشهد له الجميع – لم يكن إلا ثمرة الجهود الخيرة التي قام بها مؤسس هذه البلاد المباركة وتابعها بهمة وإخلاص أبناؤه البررة، الأمر الذي انعكس على المكانة المرموقة التي تتبوأها المملكة في الساحة الدولية. وفي ذات السياق أشار المهندس خالد بن محمد العتيبي الأمين العام لمجلس الغرف السعودية إلى أن اليوم الوطني للملكة يجسد علامة بارزة في التاريخ لما يحمله من معان التضحية والوفاء لهذه الأرض المباركة وذكرى البطل الذي سعى لإقامة دولة عصرية قامت على أسس الشريعة الإسلامية السمحة، منوها إلى الجهود العظيمة التي أسهمت بفضل الله تعالى في تأسيس هذه الدولة المباركة تحت راية التوحيد. وعبر أمين عام مجلس الغرف السعودية عن فخره واعتزازه للمنجزات التي تحققت في مختلف الميادين والمجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه-، لاسيما في الجانب الاقتصادي، حيث شهدت المملكة خلال هذه المرحلة الفاصلة الكثير من التطور والتقدم في مجالات التنمية المختلفة والذي سيعود بالخير الوفير على مواطني هذه البلاد المباركة.