انتقدت الحكومة الألمانية بشدة الدوريات الليلية التي قيل إن عددا من السلفيين يقومون بتنظيمها في مدينة فوبرتال الألمانية، مطلقين على أنفسهم "شرطة الشريعة". وقالت الإذاعة الألمانية إن أعضاء محافظين بالائتلاف الحكومي الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل ناقشوا مطلع الأسبوع الجاري آخر التطورات الجارية في مدينة فوبرتال في هذا الصدد. وأشارت إلى أن وزير الداخلية توما دي، أكد أن من يقومون بهذه الدوريات أشخاص مدنيون يرتدون زيا موحدا عليه شعار شرطة الشريعة، نافيا أن يكون لهم أي تبعية لوزارة الداخلية أو الدوريات الشرطية التي تطوف الشوارع. وأضافت في تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية: أن لا تسامح مع شرطة الشريعة على الأراضي الألمانية. من جانبه قال وزير العدل هيكو ماس، إن الدولة وحدها هي المسؤولة عن إقامة العدل في البلاد، وأن إنشاء أي أنظمة أو مشاريع موازية لتنفيذ القانون أمر لن يمكن التسامح فيه. سترات برتقالية وقالت متحدثة باسم شرطة المدينة الجمعة (5 سبتمبر 2014) إن هؤلاء السلفيين يرتدون سترات برتقالية اللون كتب عليها باللغة الإنجليزية "شرطة الشريعة". وأضافت أنه تم رفع دعوى قضائية ضد 11 شخصاً منهم بتهمة انتهاك قانون تنظيم التجمعات وتم التثبت من هوياتهم الشخصية، موضحة أن أعمارهم تتراوح بين التاسعة عشرة والثالثة والثلاثين. ولم تقبض عليهم الشرطة لعدم وجود مبرر قانوني لذلك، كما أن السلطات لم تصادر السترات التي كانوا يرتدونها بدعوى أن العمل التبشيري لا يعد جريمة في ألمانيا. وكثفت الشرطة من وجودها وسط المدينة، كما طلبت من المواطنين الاتصال بها في حال الارتياب في شخص ما. مشروبات روحية وكان "حراس الأخلاق"، الذين يطلقون على أنفسهم هذا الوصف، قد ادعوا حقهم في "منطقة تحكمها الشريعة" لتطبيق القواعد السلوكية على المسلمين، حسب وصفهم، والمتمثلة في منع المشروبات الروحية والقمار والميسر، وتحريم الموسيقى والحفلات الموسيقية، بالإضافة إلى منع الصور العارية والدعارة وتعاطي المخدرات، وبث هؤلاء السلفيون مقطع فيديو من عدة دقائق على شبكة الإنترنت يبيّن مطالبهم.