اعتبر الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -عضو هيئة كبار العلماء- أن ما تقوم به الجماعات المتطرفة من قتل وتدمير هو نتيجة ترك العمل بالكتاب والسنة، وما عليه سلف الأمة. وأضاف الفوزان -خلال حديثه لصحيفة الجزيرة- أن قتل المسلمين هو مذهب الخوارج الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يقتلون أهل الإيمان، ويدعون أهل الأوثان، مشيرًا إلى أن تدمير مقومات الأمة هو من الإفساد في الأرض. وحول دور علماء الأمة في التصدي لظهور المتطرفين مثل "داعش" قال: "إن دورهم هو الإنكار عليهم، وبيان بطلان مذهبهم، وأنهم يستحقون القتل كفًّا لشرهم. قال صلى عليه وسلم: (أينما لقيتموهم فاقتلوهم)". وعما يحدث في الدول العربية وتأثيره على سمعة المسلمين، أكد الشيخ الفوزان أن ذلك لم يكن ليحدث لولا ترك العمل بالكتاب والسنة والشريعة المطهرة، وهذا أثّر على سمعة المسلمين بلا شك، ولا يزيله إلا الرجوع إلى الكتاب والسنة. وبخصوص ما تعيشه المملكة من أمن وأمان، أوضح الشيخ الفوزان أن الذي جعل هذه البلاد تعيش في أمن وأمان هو تمسكها بكتاب الله وسنة رسوله ولزومها لجماعة المسلمين وإمامهم، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}. وأكد فضيلته أن الحفاظ على أمن الوطن ومقدراته واجب على الجميع، لأنه من مصلحتهم، ومن العمل لدينهم وعقيدتهم، وهو من الجهاد الذي هو فرض على كل مسلم قادر.