قتل 3 سعوديين ينتمون لتنظيم داعش، اثنان منهم في عمليتين انتحاريتين نُفّذتا في مدينتي كبيسة وبيجي، غرب وشمال العراق، فيما قُتل الثالث خلال مواجهات مع الجيش العراقي. ومن بين القتلى السعوديين طبيب اسمه فواز الجهني، والمكنى ب"أبو غريب المدني"، نفذ عملية انتحارية بعد أن كان يلعب دورًا بارزًا في معالجة رفاقه المصابين خلال المعارك. وفجر الجهني نفسه بسيارة مفخخة، استهدفت مدينة كبيسة العراقية قبل أيام، وفق ما نشرته صحيفة "الحياة" الجمعة (29 أغسطس 2014). وكان الجهني يعدّ المسؤول الطبي في المراكز الطبيبة التي تسمى ب"بيت المصابين"، وعمل فواز بمناطق عدة في العراق، إذ لازم هذه المراكز أكثر من ستة أشهر. كما انضم الشاب السعودي عبد العزيز الضويان (أبو عادل الجزراوي) مطلع الأسبوع الجاري، إلى "ركب الانتحاريين"، بعد إقدامه على تنفيذ عملية انتحارية استهدفت القوات الأمنية العراقية في مصفاة بيجي قرب مدينة تكريت، التي يسيطر عليها المسلحون المتطرفون منذ نحو شهرين. وتزود مصفاة بيجي معظم المحافظاتالعراقية بالمنتجات النفطية، وتُقدر طاقتها الإنتاجية بنحو 600 ألف برميل يوميًّا. كما قضى في العراق أيضًا السعودي ورهان فرحان الرويلي (أبو عبد الله الشمالي)، خلال هجوم ضد الجيش العراقي. وقاتل الرويلي في سوريا قبل انتقاله أخيرًا إلى العراق؛ إذ كان في كتيبة "صقور العز" التي تضم جهاديين متشددين. ثم بايع "داعش" بعد خلاف التنظيم مع ما يسمى "الصحوات". وشارك الرويلي في مواجهة "البوكمال الأولى"، ثم ذهب لمدينة حمص وقاتل ضد الجيش السوري، قبل أن ينتقل إلى مدينة الفلوجة في العراق، وتنقل مقاتلا بين مناطق عراقية عدة. وكان مهتمًّا بالحديث والتحريض على تنفيذ العمليات الانتحارية. والرويلي والد لطفل اسمه "عبد الله"، إلا أنه لا يحب التحدث معه وعنه كثيرًا "حتى لا أفتتن به"، بحسب قوله.