توقع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن الحرب على تنظيم "داعش" ستكون طويلة وصعبة، فيما أعرب البيت الأبيض عن قلقه من أن ينفذ المقاتلون الغربيون في صفوفه عمليات عسكرية ضد بلدانهم حين عودتهم إليها. وقال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض شون تيرنر: "إذا تركت دون رادع فقد تشكل الجماعة في يوم من الأيام تهديدا أكثر مباشرة داخل الولاياتالمتحدة وعلى دول أخرى خارج المنطقة." وتعهد أوباما، الثلاثاء (26 أغسطس 2014) في مؤتمر للرابطة الأمريكية لقدامى المحاربين في تشارلوت بنورث كارولاينا، بمعاقبة مقاتلي "داعش"، خاصة بعد قيام مسلحين منسوبين إليه بقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي ذبحًا قبل أيام. وقال: "أمريكا لا تنسى .. باعنا طويل.. ونحن نتحلى بالصبر .. والعدالة ستطبق." وأضاف: "استئصال سرطان مثل الدولة الإسلامية... لن يكون سهلا ولن يكون سريعا." وبينما كان أوباما يتحدث كانت الولاياتالمتحدة تحرك طلعات استطلاعية فوق سوريا للتعرف على أهداف تحسبا لصدور قرار رئاسي بشن ضربات جوية على أهداف تابعة ل"داعش". غير أن توم ساندرسون، خبير مكافحة الإرهاب بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، رأى أن الطلعات الجوية الاستطلاعية لا تكفي. وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين بحاجة إلى أشخاص على الأرض، وأن قوات المعارضة السورية التي وصفها بالمعتدلة المدعومة من الولاياتالمتحدة قد لا تكون كافية أيضا. وعلى صعيد خسائر الولاياتالمتحدة من "داعش" أعلن البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، أن أمريكيا يشتبه في أنه "جهادي" تابع للتنظيم قتل في معارك بسوريا نهاية الأسبوع الماضي. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كاثلين هايدن في بيان مقتضب: "كنا على علم بوجود المواطن الأمريكي دوغلاس ماك آرثر ماكين في سوريا ويمكن أن نؤكد وفاته"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" الأربعاء.