قال مسؤول بارز في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إن عدد الأئمة والمؤذنين الذين تم طي قيدهم بسبب توصيات البرنامج الميداني "فاعل" بلغ نحو ثلاثة آلاف إمام ومؤذن على مدى الأعوام ال10 الماضية. في الوقت نفسه، أكد عبد المحسن بن عبد العزيز آل الشيخ، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد، أن لدى الوزارة برنامجاً خاصاً للعناية بالمساجد ومنسوبيها، يهدف إلى متابعة انضباط ومواظبة منسوبي المساجد في جميع المناطق، عبر فرق شرعية ميدانية ترصد الوقائع، من خلال الزيارات المتكررة المفاجئة للمساجد. وأوضح آل الشيخ ل"الحياة"، في عددها الصادر الأربعاء (27 أغسطس 2014)، أن الفرق ترفع تقاريرها إلى لجان شرعية فرعية في كل منطقة، لتدرس ما أوصت به هذه اللجان، ثم الرفع إلى الوزير لدراسته في شكل نهائي عبر اللجنة الشرعية المركزية، واقتراح ما يناسب، سواء بتأييد، أم تعديل، أو إعادة التوصيات إلى الجهة لاستكمال بعض الملاحظات. وأشار إلى أن الوزير يقرر ما يراه محققًا للمصلحة العامة نحو الإمام أو المؤذن الذي سجلت ضده الملاحظات، واصفًا نتائج هذا البرنامج بالفاعلة، إذ تم خلال 10 أعوام طي قيد ما يقارب 3 آلاف من الأئمة والمؤذنين الذين لم يلتزموا بتعليمات الوزارة، إضافة إلى تقويم المئات منهم ممن استجاب للتوجيه.