في الوقت الذي لم يعد فيه العراق بلدًا آمنا، كشفت وسائل الإعلام عن صور ولقطات للحظات يلهو فيها كل من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، كلٌّ في مكان منفصل، مشغولين بإمتاع نفسيهما. وأفردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا عن تلك المفارقة التي توضح ما آل إليه الوضع في العراق، وما يفعله حاليًا من اتخذا قرار غزو العراق وما أدى إليه هذا الغزو من أزمة حالية، جعلتهما يتركان العراق مشتعلًا وينعمان في أوقاتهما. وأظهرت صورة بلير وهو في عطلة بجزيرة ليباري شمال صقلية مع زوجته شيري، بصحبة رجل أعمال ثري وزوجته يمتلكان فيلا فخمة في الجزيرة. فيما ظهر بوش في فيديو وهو يُشارك في تحدي الثلج، الذي يقام كل عام في أمريكا كجزء من حملة خيرية لعلاج الأمراض السرطانية. وفي هذا الحدث يقوم الناس بسكب دلو من الماء المثلج وقطع الثلج على رؤوسهم، من أجل التوعية بفيروس "التصلب الجانبي الضموري"، الذي يصيب الأعصاب ويعاني منه الكثيرون، وتذهب أموال التبرعات إلى الخدمات المحلية للأشخاص الذين يعانون المرض وكذلك البحث العلمي لإيجاد علاج له. وذكرت الصحيفة البريطانية أن الاثنين كانا وراء غزو العراق، ولم يُلقيا بالًا لما يجري حاليًا على أراضيه، ولا بما يرتكب من مذابح في غزة. كما لم يبدِ الاثنان أي قلق بشأن ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي على يد مسلح من تنظيم "داعش". ونشرت الصحيفة مقطع فيديو، رفعه بوش شخصيًا على صفحته على الفيسبوك، ظهر فيه مخاطبًا زوجته لورا بوش: "لا أعتقد أن رش الماء المثلج يليق بالرؤساء، أستطيع أن أحرر شيكًا للجمعيات الخيرية بدلاً من ذلك"، ولكن فاجأته زوجته بإفراغ دلو من الماء المثلج فوقه". ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قام جورج بوش بتحدي الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، ليقوم بهذا التحدي أيضًا، قائلاً: "بالأمس احتفل بيل بعيد ميلاده ولذا سأرسل له دلوا من الثلج للمشاركة في التحدي أيضًا". وأشارت زوجة بوش إلى أنها لن تشارك في التحدي وستكتفي بإرسال شيك للجمعيات الخيرية، لأنها لا تريد أن تبلل شعرها. وتوني بلير حاليًا هو المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط بواسطة اللجنة الرباعية، التي تضم الأممالمتحدة، الاتحاد الأوروبي، الولاياتالمتحدة، وروسيا، والتي تهدف لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.