قالت مصادر مطلعة إن المنافذ المؤدية إلى مكةالمكرمة ستشهد هذا العام تطورًا كبيرًا عن الأعوام الماضية، بما يسمح باستجواب مخالفي أنظمة الحج أو الناقلين المخالفين، وإجراء المحاكمات الفورية في المنافذ، عبر لجان إدارية شكلت لهذا الغرض من مختلف الجهات المعنية. وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية والرقابية باشرت الإعداد مبكرًا لموسم الحج، بتجهيز منافذ مكةالمكرمة آليا وبشريا، وذلك عبر ربطها إلكترونيا بالنهايات الطرفية، وخدمات الألياف البصرية، لتسهيل عملية نقل وتمرير المعلومات من الموقع، ورصد مخالفي أنظمة الحج، واستجوابهم ومحاكمتهم فوريا. ولفتت إلى أن التجهيزات الحديثة للمنافذ انطلقت من منفذ البهيتة الذي يعد أكبر المنافذ المؤدية إلى مكةالمكرمة، ويشهد عملية تطوير مستمرة منذ افتتاحه عام 1432، وتم مؤخرًا الانتهاء من تجهيز البنية التحتية للموقع الذي تشرف على تطويره هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة . ويجري العمل حاليا على مراحل ليكون المنفذ خلال الأعوام القادمة بمنزلة بوابة إلكترونية لدخول المشاعر المقدسة، تعمل آليا عبر التقنيات الحديثة، بحسب ما نشرته "الوطن" الأربعاء (20 أغسطس 2014). المصادر أشارت كذلك إلى أن مركز المعلومات الوطني استحدث صالات تقنية في مركز البهيتة، وتم تزويد الموقع بالنهايات الطرفية وخدمة الألياف البصرية، لتسهيل عملية نقل المعلومات إلكترونيا من الموقع، ورصد المخالفين، واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالهم. وكانت الأجهزة الأمنية في الطائف قد عقدت عدة اجتماعات تحضيرية برئاسة مدير شرطة الطائف القائد الميداني لمنافذ مكةالشرقية، العميد محمد بن حسن الوليدي، لبدء تشغيل منافذ مكة الأربعة التي تشرف عليها شرطة الطائف بمساندة الأجهزة الأمنية الأخرى. وأوضحت أن عملية ضبط المخالفين في نقاط الفرز التي تقع على الطرق السريعة تم إسنادها إلى القوات الخاصة لأمن الطرق، بينما ستتولى الشرطة والدوريات الأمنية ضبط المنافذ الأخرى. يذكر أن شرطة الطائف تشرف على 4 منافذ رئيسة للمشاعر المقدسة، وهي: البهيتة والهدا وعقبة المحمدية وميقات ذات عرق، إضافة إلى منافذ فرعية أخرى يتم تغطيتها لإحكام السيطرة على دخول المشاعر المقدسة.