اتهمت منظمة العفو الدولية، في تقرير لها الاثنين (11 أغسطس 2014)، القوات الأمريكية بقتل آلاف المدنيين الأفغان بدون ملاحقة ولا دفع تعويضات لعائلاتهم. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، في التقرير القاسي قبل بضعة أشهر من رحيل قوات حلف شمال الأطلسي، إنها جمعت أدلة تثبت "فشلا ذريعا لنظام القضاء الأمريكي" الذي "يوطد ثقافة الإفلات من العقاب" لدى جنوده الذين قتلوا مدنيين في أفغانستان، حيث ينتشرون منذ الإطاحة بنظام طالبان نهاية 2001. بدوره، أدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي باستمرار سقوط مدنيين بقصف لقوات الحلف الأطلسي (ايساف) ومعظم جنودها أمريكيون. وكان الحلف دائمًا يرد بأنه يأخذ تلك التهم على محمل الجد ويحقق في كل منها. وهكذا قتل آلاف المدنيين منذ 2001، كما أفادت منظمة العفو الدولية، استنادًا إلى عدة مصادر بما فيها تقارير الأممالمتحدة. المنظمة تحدثت عن استجوابها 125 أفغانيا يعتبرون المصدر الأول حول 16 عملية قصف خلفت قتلى مدنيين وجمعت معلومات حول 100 آخرين منذ 2007. وأكدت في تقرير بعنوان "تركوا في الظلام" أنه "بعد كل حادث قتلت فيه القوات الأمريكية مدنيين، وثبتت فيه أدلة دامغة في هذا الصدد.. على الأمريكيين أن يتأكدوا من أن المشبوهين ملاحقون من القضاء". وينتشر حاليًا حوالى 45 ألف جندي أجنبي منهم 30 ألف أمريكي بأفغانستان بعد أن كان عددهم 150 ألفًا في 2012 لدعم حكومة كابول في وجه حركة تمرد تقودها طالبان. وتنوي الولاياتالمتحدة أن تترك في البلاد قوة قوامها عشرة آلاف رجل إذا تم التوقيع على اتفاق في هذا الشأن مع الحكومة الأفغانية بعد انسحاب قوات إيساف المقرر نهاية السنة.