رغم ما تعتمده الدولة من ميزانيات سخية للأمانات والبلديات بكافة مناطق المملكة لتوفير البيئة الصحية وإزالة العوائق التي تسبب نقمة المواطنين، إلا أن قرى الحكامية في موسم الغبرة من عواصف رملية تغلق الطرق العامة المسفلتة، وتتسبب في وقوع كثير من الحوادث. والآن تظل الأزمة التي يعاني منها أبناء جازان في عدم إزالة كثبان الرمال من هذه الطرق لفترات طويلة، ليصبح التنقل بين القرى محفوفا بكثير من المخاطر، بسبب ضيق مساحة الطرق التي أصبح عرضها ثلاثة أمتار بدلا من ثمانية، لعدم رفع الأتربة والرمال المتحركة في هذا الموسم، وهذه المشكلة تتحملها بلدية الحكامية. من جانبها، قالت مصادر مطلعة ل"عاجل" إن بلدية الحكامية لا تمتلك معدات تساعدها على رفع هذه الكثبان، مضيفة: "يوجد قلابان وسيارتان تأخذ النفايات تسمى (الضاغط) لخدمة 25 قرية فقط". بدورهم، عبر عدد من سكان قرى الحكامية ل"عاجل" عن استيائهم من هذه المشكلة، وقال حسن محمد عثمان حكمي: "تراكم المخلفات أصبحت معضلة كبيرة ومنظرا مزريا في شوارع القرية في ظل التجاهل التام من قبل بلدية الحكامية، سواء على مستوى الخدمات أو النظافة.. نحن أبناء القرية نفضنا أيدينا من خدمات البلدية المتعمدة وأضعف الإيمان أن تهتم بالنظافة". فيما ذكر حمزة علي حكمي أنه "في اللحظة التي يزداد فيها العالم رقيّا وحضارة، تواصل بلدياتنا الإهمال والتقصير في الخدمات عامة، وتنظيف الشوارع خاصة، لتساعد بذلك على فتك الناس والبيئة بطريقة مختصرة". وأضاف: "ما تعرّض له أحد أقاربي من حادث خطير، بسبب التراب المتراكم في الشارع المؤدي إلى مدينة جيزان، أكبر شاهد على عدم الاهتمام بالطرق". وناشد الأهالي مسؤولي بلدية الحكامية الاهتمام براحة وسلامة المواطنين، داعين إياهم إلى القيام بواجباتهم وتحمل المسؤولية القانونية عن سقوط الأرواح وتلف المعدات الشخصية في القطاع الذي تتولى الإشراف على مشاريعه.