تتجه دول مجلس التعاون الخليجي إلى إقرار خطة خليجية لبحث شراء عقار مكافحة "إيبولا" الذي لا يزال تحت التجربة بشكل موحد، فيما تستضيف الرياض، الأربعاء (13 يوليو 2014)، 26 ضابط اتصال للوائح الصحية ومسؤولين عن الوقاية الصحية لبحث حشد الجهود الخليجية وتوحيدها لمواجهة الفيروس. من جانبه، أكد الدكتور توفيق خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي أنه تجرى دراسة وضع خطة خليجية لبحث شراء دواء "إيبولا" الذي لا يزال تحت التجربة إلى الآن بشكل موحد؛ لضمان الحصول عليه بسعر مناسب واستخدامه في حال وجدت حالات مصابة. "خوجة" أشار إلى أن 26 ضابط اتصال للوائح الصحية ومسؤولين عن الوقاية الصحية سيجتمعون بعد غد في الرياض لبحث حشد الجهود الخليجية وتوحيدها لمواجهة الفيروس، إلى جانب دعوة كل من الإمارات وقطر وعمان لمنع التأشيرات للدول الموبوءة بالفيروس، وتكثيف الإجراءات الصحية في الموانئ والمطارات خاصة بالنسبة لطائرات الانتظار، بحسب الاقتصادية في عددها الصادر (الاثنين 11 أغسطس 2014). ونوه الدكتور توفيق خوجة بأن الموقع الجغرافي لدول الخليج كونها مركز تجارة مهما بين القارات، إلى جانب أنها حلقة وصل يجعلها عرضة لوصول الفيروس إليها من خلال أحد ركاب الانتظار سواء في المطارات أو من أحد القادمين إليها للتجارة؛ لذا بات لزاما على دول الخليج تكثيف الجهود للحد من تلك المخاطر بعد خطوة السعودية المهمة بمنع تأشيرات الحج والعمرة للدول المصابة بالفيروس. وعن إجراءات السلامة الصحية التي اتبعتها وزارة الصحة السعودية بدفن المريض المشكوك في إصابته بفيروس إيبولا واختلافها عن الإجراءات العالمية، ذكر المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي أن وزارة الصحة اتبعت القواعد الصحية المتعارف عليها عند وجود الأمراض المعدية، وأنه تم استخدام مانع واق لتفادي انتشار المرض وانتقاله. كانت شركة المستحضرات الدوائية البريطانية جلاكسو سميثكلاين أشارت إلى أنه من المقرر أن تبدأ قريبا تجربة سريرية لمصل تجريبي لفيروس الإيبولا المميت، وتطور الشركة المنتج بالاشتراك مع علماء أمريكيين. وأدى أسوأ تفشٍ في العالم للإيبولا إلى وفاة قرابة ألف شخص في غرب أفريقيا وقد يستمر المرض في الانتشار لأشهر مما يزيد الضغط على الباحثين للإسراع في عملهم على التدخلات الطبية الجديدة. ولا يوجد دواء أو مصل مؤكد لمنع العدوى بالإيبولا وحث نطاق التفشي الحالي منظمة الصحة العالمية على إعلان الإيبولا حالة طوارئ صحية دولية. ونتج عن المصل التجريبي لشركة جلاكسو سميثكلاين نتائج مبشرة بالفعل في الدراسات الحيوانية ومن بينها الرئيسيات ومن المفترض الآن أن يدخل المرحلة الأولى للاختبار على البشر بشرط المصادقة من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية. وقالت متحدثة باسم الشركة إن التجربة يجب أن تجرى "في وقت لاحق هذا العام"، في حين قال المعهد القومي الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية شريك جلاكسو سميثكلاين في بيان على موقعه الالكتروني على شبكة الانترنت إنه سيبدأ "مع حلول خريف 2014" ملمحا إلى احتمال بدء الاختبار في سبتمبر.