رغم اعتماد نظام "ساند" التكافلي في السعودية من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وبدء تطبيقه رسميا أول الشهر القادم، انقسم السعوديون بين مؤيد ومعارض للنظام. وغرد آلاف المواطنين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن أن هذا النظام تعدٍّ صريح على أموالهم الخاصة، فيما اعتبره آخرون نظامًا جيدًا يحمي الموظف عند التعطل عن العمل، وتحفظ البعض عليه مشيرين إلى أنه كان يفترض أن يطبق بعد زيادة الرواتب للموظفين. وشارك العديد من المشاهير في المجالات الدينية والإعلامية والفنية والرياضية في هاشتاق (#ساند_يخصم_بالمئة_من_الراتب)، فقال الإعلامي وليد الفراج: "نظام حسومات في وقت يعاني فيه الناس من غلاء المعيشة، وتراجع قيمة أجورهم.. هل هناك من يتعمد استفزاز المجتمع؟". وعارض المهتم بالشأن الاقتصادي الإعلامي راشد الفوزان في 16 تغريدة برر فيها بأن النظام تكافلي ويخدم الجميع، وكتب قبل البدء في تغريداته أنه سيكتب عن نظام ساند وإيجابياته بعيدا عن مجاملته لأي طرف، وبعيدا عن العواطف والانجراف خلفها. وكتب: "نظام ساند يحميك في حالة تركك العمل لأي سبب، سيكون لك راتب وتدريب حتى تجد عملا آخر بعكس الوضع الحالي"، ثم تحدث تفصيليا عن نظام ساند، مشيرا إلى أن من يتقاضى مرتبا نحو 5000 ريال شهريا سيخصم منه 50 ريالا فقط. وأضاف الفوزان: "نظام ساند سيسهم مساهمة فعاله في التوطين الوظيفي والعمل بالقطاع الخاص من خلال رفع مستوى الأمان الوظيفي فكل ما يردد من مبالغات غير صحيحة". ومن جهته عارض الكاتب الصحفي بسام فتيني نظام "ساند" وغرد قائلا: "الآن يجيك مسؤول ويقول هذا نظام يطبق في أوروبا، وينسى أن أوروبا فيها مترو وسينما وحرية وعدالة ومساواة.. اسكت أحسن". وكتب الدكتور إبراهيم المشيقح (إعلامي وأستاذ جامعي): "تطبيق نظام ساند على السعوديين المشتركين في التأمينات الاجتماعية واقتطاع 2 بالمائة من مرتباتهم إجباريا يعد ظلما بحقهم ولا يجوز، وعلى العلماء بيان ذلك". وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي العديد من القصائد ضد نظام "ساند" وجاءت أبيات كتب شاعرها مجهول الهوية: "حظوظنا بالدراهم دايم تعاند.. ماوفر الراجحي ما خلته بنده.. قلنا نبي زود راتب طلعوا ساند.. بغت تعدل ولكن جت على التنده". وجاءت غالبية الآراء نحو عدم فرض زكاة على مًلاك الأراضي البيضاء، بينما المواطنون تخصم من مرتباتهم، لأجل عاطلين لعدم وجود وظائف شاغرة تكفي أعداد الخريجين، معتبرين أن ذلك مسؤولية الحكومة في الصرف للعاطلين عن العمل, أو من ترك العمل لأي سبب. وقال آخرون: "طالما أنها من باب التكافل الاجتماعي، حان الآن رفع الرواتب وتثبيت أسعار المواد الغذائية بالسوق، وبذلك من حقهم أن تأخذ مؤسسة التأمينات ما نسبته 1 بالمائة من المرتب لصالح نظام ساند".