اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسرائيل بانتهاك الهدنة التي أعلنتها من جانبها لعدة ساعات في قطاع غزة الاثنين (4 أغسطس 2014)، عبر قصف منزل بمخيم الشاطئ، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في صحة الواقعة. يأتي ذلك بالتزامن مع دعوة وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان، إلى وضع غزة تحت سيطرة الأممالمتحدة، وفقًا لما ذكره موقع (CNN). ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله في بداية جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: "في حال السيطرة على قطاع غزة تُسلم الإدارة إلى الأممالمتحدة -إذا وافقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية على ذلك-، كما أن عملية الجرف الصامد لم تنته، ويجب اتخاذ قرارات حول المراحل الميدانية التالية". وأضاف ليبرمان: "هناك ثلاثة احتمالات؛ هي التوصل إلى تسوية، أو قهر حماس، أو الاستمرار في وضع يكتنفه الغموض تستمر فيه (الاعتداءات الفلسطينية) المنطلقة من القطاع والردود الإسرائيلية عليها"، مؤكدًا أن الاحتمال الثالث "غير وارد في الحسبان لأنه يترك لحماس حرية تصعيد الموقف كيفما تشاء ولا يمكن لدولة مطورة أن تقوم بتصريف شؤونها حسب إملاءات (منظمة إرهابية)"، وفقًا لتعبيره. من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، أشرف القدرة: "طائرة إسرائيلية قامت بقصف بيت في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في غزة، ما أدى إلى جرح 15 شخصًا، معظمهم من الأطفال"، فيما قال الجيش الإسرائيلي "إنه غير قادر على تأكيد حصول غارة"، مؤكدًا التحقيق في صحة هذه التقارير. وفي القاهرة، سلم الوفد الفلسطيني لمصر ورقة مطالب التهدئة بغزة، وعقد الوفد الموحد الذي يضم ممثلين عن حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي ومنظمة التحرير اجتماعًا افتتاحيًّا في القاهرة مع عدد من المسؤولين المصريين لتقديم الورقة التي تشمل طلب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، ووقف العمليات العسكرية. وذلك إلى جانب "الكف عن الانتهاكات برا وبحرا وجوا، وفتح المعابر أمام الأشخاص والبضائع ومستلزمات إعادة الإعمار، وإتاحة حرية الصيد البحري، وإعادة تشغيل مطار غزة، وإنشاء الميناء البحري، وإلغاء ما يسمى المناطق العازلة والإجراءات العقابية لسكان الضفة الغربية" وفقًا للمركز الفلسطيني. وطالبت الورقة بإعادة إعمار غزة من خلال حكومة التوافق الوطني بالتعاون مع الأممالمتحدة ومؤسساتها، وعقد مؤتمر دولي للمانحين برئاسة النرويج ومشاركة الدول العربية والإسلامية وأوروبا واليابان والولايات المتحدة وتركيا وروسيا لتوفير أموال إعادة الإعمار، علمًا أن إسرائيل لم توافق إلى الآن على إرسال موفد عنها إلى القاهرة. وفي سياق آخر، قتل شابان أحدهما إسرائيلي والآخر فلسطيني في هجوم وصفته الشرطة الإسرائيلية ب"اعتداء تخريبي"، باستخدام جرافة اصطدمت بإحدى الحافلات في أحد الأحياء بمدينة القدس الاثنين (4 أغسطس 2014)، في وقت أدانت فيه فرنسا "المجازر"، وعمليات القتل التي تستهدف الأطفال في قطاع غزة.