تدرس وزارة الداخلية الفرنسية اقتراحًا بحظر "رابطة الدفاع عن اليهود" المتشددة، بعد وقوع اشتباكات دامية بين أفرادها ومؤيدين للشعب الفلسطيني في عدد من المظاهرات المناهضة للحرب في غزة، في أحد الشوارع المهمة بالعاصمة باريس. وكان للرابطة سابقة في مظاهرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين في ضاحية سارسيل الباريسية يوم 20 يوليو الجاري، وانتهت باشتباكات وأعمال عنف. وهو الأمر الذي وضعها تحت الأضواء وأثار العديد من الأسئلة حول نشاطاتها. ووصف وزير الداخلية الفرنسي، برنارد كازنوف، سلوك الرابطة الأسبوع الماضي بأنه "تخطى الحدود" وأن أفعالها "مستهجنة ويجب إدانتها". بينما أنكرت "رابطة الدفاع عن اليهود" كل الاتهامات الموجهة إليها وأنكرت ارتكابها أي أفعال مخالفة للقانون في فرنسا. من جانبها، ألقت باللوم زعيمة "الجبهة الوطنية" المتطرفة _ بحسب ما قالته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس 24"، مارين لوبان، على "الهجرة الجماعية" و"السياسة الطائفية" و"التهاون الذي لا يصدق للحكومة منذ سنوات". وتستقي هذه الرابطة أفكارها من "رابطة الدفاع اليهودية" الأمريكية المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل "مكتب التحقيقات الفيدرالي" منذ العام 2001. كما تعتمد نشيد حزب "كاخ" القومي الديني المتطرف والمحظور في إسرائيل، ويتلقَّى أفرادها تدريبات قتالية في رياضة "كراف مغاع" الإسرائيلية الشهيرة للدفاع عن النفس.