أخَّرت بلدية ينبع تسليم رواتب موظفيها المهددين بالفصل إلى الثلث الأخير من فجر الأربعاء (23 يوليو 2014)، بعد أن كانت تعتزم طي قيدهم؛ ما اضطر أكثر من 30 موظفًا إلى الوقوف في طابور لأكثر من سبع ساعات، وتسليمهم راتب شهر من أصل ثلاثة رواتب متعثرة. ووصف الموظفون ما تعرضوا له بالمهين وغير المنطقي، معتقدين أن ما حدث "صدقة" قُدمت له، ويرتجى منها مغفرة في الثلث الأخير من الليل، وليست رواتبهم، وفقًا لما أوردته صحيفة "الحياة"، الخميس (24 يوليو 2014). وقال أحد الموظفين المفصولين "ريان بامسلم" إن طريقة تسليم الرواتب في هذا الوقت المتأخر من الليل، تؤكد لكل من يتابع القضية تعرُّض الموظفين لضغوط تجبرهم على تقديم استقالاتهم، مشيرًا إلى أن تسليم راتب شهر لا يعني انتهاء المشكلة؛ فالوضع الذي عليه الموظفون حاليًّا، يؤكد وجود أمر تبيته البلدية. وكان موظفو بلدية ينبع ال54 رفعوا برقية إلى خادم الحرمين الشريفين، مطالبين فيها بالتدخل ورفع الظلم، كما طالبوا بإيجاد لجنة للتحقيق، محملين رئيس بلدية ينبع المهندس حاتم طه مسؤولية الضغوط النفسية التي يمرون بها. فيما وصفوا ما يتعرضون له ب"التغرير" على أوراق وزارة الشؤون البلدية والقروية، إضافةً إلى عدم تسليمهم رواتبهم منذ جمادى الأولى للعام الحالي.