قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إسرائيل تجاوزت كل الحدود مع تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 600 شخص منهم أطفال ونساء في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل أسبوعه الثالث. وأضاف أبو مازن في بداية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مكتبه في رام الله، الثلاثاء (22 يوليو 2014): "لقد آن الأوان لأن يرفع الجميع صوته عاليًا ويقول كلمة حق صارخة مدوية في وجه آلة القتل والدمار الإسرائيلية. إن قوات الاحتلال الغاشم قد تجاوزت كل الحدود وانتهكت كل القوانين والأخلاق الإنسانية والدولية، وبمنتهى الوحشية والهمجية". وتابع: "ونحن نعلم أننا لا نملك الطائرات ولا المدفعية، لكننا نملك ما هو أقوى من النار والحديد والغطرسة.. نملك قوة الحق والعدل؛ فنحن أصحاب حق لا تغلبه قوة مهما بلغت، وهو حق ثابت عمد بالدم والتضحيات الجسام". وتعهد عباس بملاحقة المسؤولين الإسرائيليين عن عمليات قتل الفلسطينيين، حسبما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء. وطلب الفلسطينيون من الأممالمتحدة، الثلاثاء، التحقيق في "كل انتهاكات" حقوق الإنسان والقانون الإنساني التي يقولون إن إسرائيل ارتكبتها أثناء هجومها العسكري في قطاع غزة. وأضاف عباس: "سوف نذهب إلى كل مكان من أجل وقف العدوان وانتزاع حقوقنا المشروعة، وسنلاحق كل مرتكبي الجرائم ضد أبناء شعبنا مهما طال الزمن؛ حتى لا تمر هذه الجرائم دون محاسبة أو عقاب". واستعرض عباس أمام الاجتماع ما قام به من اتصالات إقليمية ودولية، ولقاءاته بقادة حركة حماس من أجل الوصول إلى اتفاق للتهدئة.