قال عدد من سفراء المملكة إنه تم تكثيف المتابعة للمبتعثين في الخارج، بعد رصد دعوات وصفوها بالمضللة تستهدفهم، وهو ما تتم مقابلته بحملات توعية مستمرة لتحصينهم من المتطرفين. ونبَّهوا إلى أنه في حال التأكد من تأثر أحد الطلاب بالجماعات والتنظيمات الإرهابية ستتم إعادته إلى المملكة، وإن لم يستجب فسيتم إلغاء بعثته. وأشاروا في تصريحات لصحيفة "الحياة" نشرتها الثلاثاء (15 يوليو 2014)، إلى أن جهود التنظيمات الإرهابية في دس سمومها في نفوس شباب المملكة لم تقتصر على داخل الوطن، بل تعدت الحدود الجغرافية لتستهدف أكثر من 150 ألف مبتعث في أكثر من 30 دولة. فمن ناحيته أكد سفير خادم الحرمين بالأردن، سامي الصالح، على رقابة السفارة السعودية وتشديدها على الطلبة السعوديين المبتعثين في الأردن والبالغ عددهم نحو 4200 مبتعث، في شأن عواقب التعاطف مع الجماعات الإرهابية. وقال السفير السعودي في الكويت، عبد العزيز الفايز، إن سحب البعثة من المبتعث يكون بحسب الشروط، ولم يتم سحب أي بعثة من طالب سعودي في الكويت، وإنما انسحب عدد منهم بإرادته. واتفق السفير السعودي لدى مملكة البحرين عبد الله آل الشيخ مع سابقيه. وتلزم وزارة التعليم العالي المبتعث بتوقيع تعهد بعدم الذهاب إلى أماكن الصراعات. غير أن مصادر بالوزارة أشارت إلى وجود دعوات "مضللة" تستهدف المبتعثين لترك بعثاتهم والانضمام إلى جماعات متطرفة.