تمكنت الشرطة الفيدرالية الأمريكية "إف بي آي" من استدراج هندي يقيم بمدينة الدمام السعودية للانتقال من المملكة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وألقت القبض عليه بتهمة تمويل تنظيمي "جبهة النصرة" و"الشباب"، اللذين تدرجهما الولاياتالمتحدة على قوائم الإرهاب. وذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" أنه من المنتظر أن يمثل غفران أحمد قصير محمد (31 عامًا)، الذي حصل على الجنسية الأمريكية أثناء إقامته في مدينة كاليفورنيا، أمام محكمة ميامي الفيدرالية في شهر أكتوبر القادم كمواطن أمريكي، وأنه من المنتظر أن يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن 15 سنة إذا ثبتت الاتهامات الموجهة إليه. وأضافت الصحيفة أن عملاء "إف بي آي" التابعين لمكتب الوكالة بميامي، المعني بالتحقيق في قضايا الإرهاب؛ ساورتهم الشكوك في مجموعة من التحويلات المالية قام بها "غفران" بمساعدة صديق آخر صومالي يدعى "محمد حسين سيد" تحت غطاء مشاريع استثمارية وهمية. وتمكنت الشرطة الفيدرالية من التأكد من شكوكها حيال التحويلات المالية التي يقوم بها "غفران" وصديقه الصومالي عن طريق أحد عملائها السريين، الذي تعمد التواصل مع "غفران" على أنه أحد مقاتلي تنظيم القاعدة، وأنه يمكنه أن يرسل أخته إلى "غفران" لكي يعطيها بعض التمويلات المالية المطلوبة. وبهذا تمكن عملاء "إف بي آي" من الإيقاع ب"غفران" وصديقة الصومالي وإحضارهما من المملكة إلى مدينة مياميالأمريكية؛ حيث تمكنت الشرطة الفيدرالية من إلقاء القبض عليهما وإيداعهما السجن دون قرار إيقاف رسمي. وجاء في مذكرة الإيقاف، التي أصدرتها الشرطة الفيدرالية فيما بعد، أنها تتهم غفران -باعتباره مواطنًا أمريكيًّا- بالسعي لتمويل تنظيم "الشباب" الصومالي ومحاولة إسقاط الحكومة الانتقالية الصومالية التي تؤيدها الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما اتهمته وصديقه بمحاولة تحويل 11 ألف دولار أمريكي للتنظيم نفسه عبر شركة "وسترن يونيون" للتحويلات المالية. وقالت الشرطة إن "غفران" حاول إرسال 9 آلاف دولار عبر شركة "وسترن يونيون" إلى عميلها المتخفي كمقاتل تابع لتنظيم القاعدة؛ من أجل تمويل تنظيم "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة، وإنه قام بالفعل بإعطاء مبلغ 3800 دولار لأحد عملائها المتخفين؛ وذلك في شهر سبتمبر الماضي من أجل إرسالها إلى التنظيم نفسه.