زعم مرشحا الانتخابات الرئاسية الإندونيسية اليوم الأربعاء (9 يوليو) فوزهما مما يشير إلى احتمال نشوب معركة دستورية لتحديد الرئيس المقبل للبلاد. وبعد ساعات قليلة من إغلاق صناديق الاقتراع زعم حاكم جاكرتا جوكو "جوكوي" ويدودو فوزه في الانتخابات استنادا إلى نتائج فرز سريع لأصوات الناخبين يعتبره كثيرون مستقلا ويشمل 90 في المئة من الأصوات. وإذا فاز جوكو فإن ذلك يمثل انتصارا للجيل الجديد من السياسيين في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا ويعزز الوعود بالإصلاح الحكومي. غير أن منافس جوكو الجنرال السابق برابو سوبيانتو الذي يعتبر ممثلا للحرس القديم الذي نما خلال عقود من الحكم الاستبدادي أشار إلى أن نتائج فرز سريع للأصوات من قبل مراكز أخرى لاستطلاع الرأي أعلنت أنه هو الفائز. ولم يحدد برابو تلك المراكز ولكن النتائج التي أصدرتها سبعة مراكز أظهر أن اثنين منها أعلنت أن برابو يتقدم على منافسه بفارق يتراوح بين واحد واثنين في المئة في حين أن الخمسة الباقية أعلنت فوز جوكو بفارق بلغ حوالي خمسة بالمئة، وفقا لوكالة أنباء رويترز. ويستغرق إعلان لجنة الانتخابات للنتائج النهائية لفرز الأصوات نحو أسبوعين على أن يتسلم الرئيس الجديد منصبه في الأول من أكتوبر الأول. وقال مساعد بارز لجوكو إن الحزب الديمقراطي الإندونيسي: لن يأخذ أي خطوة مثل تشكيل الحكومة حتى إعلان النتيجة الرسمية. وأضاف: "لقد انتظرنا أشهرا ويمكننا أن ننتظر أسبوعين أو ثلاثة إضافيين لإعلان (لجنة الانتخابات) النتيجة النهائية." وهذه المواجهة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الانتخابات الرئاسية التي تجري في إندونيسيا بتصويت مباشر للمرة الثالثة فقط ففي المرتين السابقتين فاز سوسيلو بامبانج يودويونو بفارق كبير. وأثار السباق المحتدم بين المرشحين مخاوف من اندلاع أعمال عنف عند إعلان النتائج وهو ما عبر عنه يودويونو عندما حث الطرفين على القبول بنتائج الانتخابات. ولم ترد أي أنباء عن وقوع أعمال عنف خلال التصويت وفي الساعات الأولى من فرز الأصوات. وسبق التصويت تقارب كبير في نسبة التأييد للمرشحين في استطلاعات الرأي وخسر جوكو تقدما كبيرا كان قد حققه في بداية السباق الانتخابي إثر حملات لتشويه فضلا عن مواجهة حملة انتخابية منافسة أكثر تنظيما وثراء. وبعد إعلان النتائج الرسمية يمكن للمرشحين أن يطعنا عليها في المحكمة الدستورية. وتسجل هذه الانتخابات المرة الأولى التي يسلم فيها رئيس منتخب مباشرة من الشعب السلطة إلى خلفه إذ يتوجب على يودويونو الذي حكم فترتين رئاسيتين أن يترك منصبه في أكتوبر تشرين الأول.