قال اللواء منصور التركي، المتحدث باسم وزير الداخلية، إن رجال الأمن لديهم القدرة والجاهزية الكاملة لحماية المملكة. مشيرًا إلى أن الوزارة لا تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي في عمليات التأمين. وأضاف اللواء التركي خلال مؤتمر صحفي مساء السبت (5 يوليو 2014): "لدينا إجراءات أمنية في المنافذ وسنقوم بمراجعتها بعد حادثة الوديعة". وحول هدف العملية الإرهابية بمحافظة "شرورة"، ذكر "التركي": "من الصعب تحديد هدف هذه المؤامرة، ولا أعتقد أن هدفهم أبعد من الاشتباك مع رجال الأمن، حاولوا جر رجال الأمن للمبنى الذي تحصنوا فيه.. توقعنا أن يكونوا قد فخخوه، ولذلك كان هناك حرص شديد لعدم اقتحام المبنى". وأضاف:" بعد تحصنهم في المبنى، كان يوجد عشر رهائن، وتم تحرير تسع منهم، بينما الأخير قُتل". وأوضح اللواء التركي:" طيلة فترة الحصار، وجهت إليهم نداءات بتسليم أنفسهم، لكنهم لم يُلبُّوا، ولم نعرف طيلة حصارهم ما الهدف من هذه المؤامرة الإرهابية". وأكد خلال المؤتمر أنه :"تم تبادل إطلاق النار، وقذف قنابل من قبلهم على قوات الأمن، وما ضبط من أسلحة بحوزتهم تم الإعلان عنها، ولم تستخدم". كما ذكر أن 5 من رجال الأمن قتلوا، في حين أصيب 9 آخرون، موضحًا أن خمسة من المسلحين قتلوا، فيما أصيب سادس "ننتظر شفاءه وسيجري التحقيق معه". وعند سؤاله حول إعلان المجموعة المسلحة نيتها الهجوم على مبنى مباحث "شرورة"، قال "اللواء منصور": "لدينا الجاهزية الكاملة لحماية المملكة.. لا نعتمد في تأمين المملكة على مواقع التواصل الاجتماعي.. هناك هاشتاقات تهدد الأمن، ولكن كون المسلحين أعلنوا على حسابهم مسبقًا شن الهجوم، لا يعني بالضرورة تنفيذ هذا الهجوم". وواصل حديثه، موضحًا: "نتعامل مع الواقع ولا نعتمد على ما ينشر على الهاشتاقات، رجال الأمن جاهزون للتضحية بأنفسهم، ولولا ذلك لما تمكنا من النيل منهم بغض النظر عن طبيعة العملية". طالع أيضا: استشهاد أربعة من رجال الأمن ومقتل خمسة من الجناة في حادثة الوديعة