نقلت تقارير إخبارية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن الهجوم المسلح الذي شنه مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة على أحد المقار الأمنية في محافظة شرورة؛ كان يستهدف تهريب سيدات على صلة بتنظيم القاعدة تم توقيفهن. وكشفت المصادر لصحيفة "الحياة"، السبت (5 يوليو 2014)، أن العناصر الإرهابية الستة حاولوا استغلال الفترة الصباحية يوم الجمعة تحديدًا؛ نظرًا إلى توجه الأهالي وبعض رجال الأمن لأداء صلاة الجمعة، متوقعين غياب المتابعة الأمنية سواء في المنفذ أو داخل المحافظة. وأضافت المصادر أن المحاولة أسفرت عن تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل رجل أمن يعمل في قطاع حرس الحدود، وثلاثة مطلوبين، وإصابة رابع قُبض عليه فيما بعد. تهريب سجناء وأكدت المصادر أن منفذي الهجوم المسلحين عبروا منفذ "الوديعة" اليمني بسيارتين: الأولى "مفخخة" انفجرت في المنفذ؛ الأمر الذي لفت انتباه السلطات اليمنية، فيما نجحت السيارة الأخرى في عبور المنفذ اليمني وهي تقل 4 أشخاص تجاه المنفذ السعودي، قبل أن تطلق النار على رجال الأمن وتقتل جنديين وتصيب آخرين. وبيَّنت المصادر أن السيارة واصلت تحركها باتجاه مبنى المباحث والسجون بهدف تخليص مجموعة من عناصرهم المسجونين في سجن شرورة، إلا أن رجال الأمن ردوا عليهم، وقتلوا اثنين منهم وأصابوا ثالثًا. يأتي ذلك فيما استبعد عدد من المراقبين ارتباط المجموعة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة التي نفذت الحادثة بتنظيم "داعش"، وإن كان أشاد بما قام به منفذو العملية، خصوصًا أن هدف المجموعتين ومصالحهما تجتمع في كثير من المواقف والأحداث.