أشعل إبراهيم حسن العسيري عضو تنظيم القاعدة الموصوف بأنه صانع القنابل الأكثر ابتكارًا وخطورةً في العالم؛ فتيل موجة الذعر الأخيرة التي اجتاحت مطارات أوروبا والولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، الجمعة (4 يوليو 2014) أن ما تناقلته وكالات الاستخبارات العالمية عن قيام العسيري "الكيميائي السعودي الأبرع" بعقد تحالفات جديدة مع تنظيمي جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا باسم "داعش" في العراقوسوريا؛ دفع المسؤولين ببريطانيا والولاياتالمتحدة إلى فرض حزمة جديدة من التدابير الأمنية المشددة في مطاراتهم رغم حالة التكدس التي تشهدها المطارات مع احتفال الأمريكيين بعيد الاستقلال. ويخشى المسؤولون من استغلال العسيري جوازات سفر "المجاهدين" القادمين من أوروبا والولاياتالمتحدة للقتال في العراقوسوريا، في القيام بمحاولة جريئة لزرع قنبلة من قنابله المبتكرة على متن إحدى رحلات الطيران عبر الأطلسي. وتؤكد التقارير الاستخبارية أن العسيري لم ينتقل إلى العراق ولا إلى سوريا، لكن الاعتقاد السائد هو أنه قد يكون مد يد المساعدة ل"داعش" وجبهة النصرة عن طريق إرسال بعض العملاء الذين قام هو شخصيًّا بتدريبهم، أو أن بعض القنابل التي قام العسيري بتصنيعها أصبحت في حوزة "الجهاديين" في العراقوسوريا. وذكرت الصحيفة أن مقطع الفيديو الذي أطلقه قائد تنظيم القاعدة باليمن شهر إبريل ليحث "المجاهدين" على شن مزيد من الهجمات على الولاياتالمتحدة؛ جاء ليقوي هذه المخاوف من احتمال تعاون العسيري مع تنظيمي "داعش" وجبهة النصرة. وتخشى وكالة الاستخبارات الأمريكية من استغلال العسيري "الجهاديين" ذوي الأصول الأوروبية أو الأمريكية في زرع قنبلة غير معدنية يصعب اكتشافها. والعسيري (32 عامًا) الذي درس الكيمياء في جامعة الرياض وحارب في العراق؛ تمكن في ديسمبر 2009 من زرع قنبلة في رحلة طيران متجهة من أوروبا إلى ولاية ديترويت بوضعها في الملابس الداخلية لمواطن نيجيري. كما تمكن عام 2010 من إخفاء قنبلة أخرى في خرطوش طباعة. ورغم عدم نجاح أي من محاولاته لتفجير طائرات إلى الآن، فإن طرقه المبتكرة تجعل خطره قائمًا. ومثلًاً، خشى المسؤولون من قيام العسيري بزرع إحدى قنابله داخل جسد أحد الأشخاص بإخضاع هذا الشخص لعملية جراحية.