أبدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استعدادًا لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل مقابل وقف جيش الاحتلال غاراته على القطاع. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الجمعة (4 يوليو 2014)، عن مصدر في "حماس" قوله: "إن مسؤولين من الاستخبارات المصرية توسطوا بين الطرفين لإبرام اتفاق هدنة"، موضحًا أن "اتصالات مكثفة" بين الحركة ومسؤولين مصريين "نجحت في التوصل إلى هدنة جديدة بين حماس وإسرائيل. والإعلان عن الهدنة سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة". وكانت "حماس" أسقطت عشرات الصواريخ التي أُطلقت من غزة على جنوب إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، فيما ردت إسرائيل بغارات جوية على القطاع. وأوضحت "بي بي سي" أن هذا الإعلان يمكنه تهدئة الأجواء قبيل تشييع جثمان الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير، الذي عُثر على جثته محترقة في القدسالشرقية، عقب مقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين قبل أيام في الضفة الغربية المحتلة. واندلعت اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، منذ يومين، بعد تسرب الأخبار بشأن اختطاف وقتل الفتى الفلسطيني الذي يبلغ من العمر 17 عامًا. ولم يتأكد بعدُ سبب مقتل الفتى الفلسطيني، إلا أنه يُرجَّح أن مقتله جاء انتقامًا لمقتل ثلاثة فتيان إسرائيليين كانوا اختُطفوا بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية، ولا تزال الشرطة الإسرائيلية تحقق في الأمر.