دعا أبو بكر البغدادي الذي بايعه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" "خليفةً"، المسلمين في كل ربوع العالم، إلى رفع رؤوسهم، والهجرة إلى ما وصفها ب"دولة الخلافة"، مؤكدًا أن الوقت قد حان للوقوف بوجه من سماهم "الحكام الطغاة". وقال البغدادي في أول كلمة له بعد تنصيبه، حسب صفحات تُعنَى بنشر بيانات وأخبار "داعش" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أيها المسلمون في كل مكان، أبشروا وأمنوا خيرًا، وارفعوا رؤوسكم عاليًا؛ فإن لكم اليوم بفضل الله دولة وخلافة تعيد كرامتكم وعزتكم وتسترجع حقوقكم وسيادتكم.. دولة تآخى فيها الجميع.. ألف الله بين قلوبهم وأصبحوا بفضل الله إخوانًا متحابين فيه، واقفين في خندق واحد يدافع بعضهم عن بعض ويحمي بعضهم بعضًا"، وفقًا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية. وأضاف: "هلموا إلى دولتكم أيها المسلمون.. الدولة دولة المسلمين، والأرض أرض المسلمين كل المسلمين.. فيا أيها المسلمون في كل مكان، من استطاع الهجرة إلى الدولة الإسلامية فليهاجر؛ فإن الهجرة إلى دار الإسلام واجبة؛ ففروا أيها المسلمين بدينكم إلى الله مهاجرين، ومن يهاجر في سبيل الله يجد سعة كبيرة في أرض الله، (ومن يخرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورًا رحيمًا)". وتابع: "نخص بدعوتنا طلبة العلم والعلماء والفقهاء، وعلى رأسهم القضاة وأصحاب الكفاءات العسكرية والإدارية والخدمية، والأطباء والمهندسين في كافة التخصصات والمجالات، ونستنفرهم ونذكرهم بتقوى الله؛ فإن النفير واجب عليهم وجوبًا عينيًّا لحاجة المسلمين الماسة إليهم؛ فإن الناس يجهلون دينهم ومتعطشون لمن يعلِّمهم ويفقِّههم، فاتقوا الله يا عباد الله". وأشار إلى أن العالم بات اليوم في فسطاطين اثنين وخندقين اثنين ليس لهما ثالث: فسطاط إسلام وإيمان، وفسطاط كفر ونفاق.. فسطاط المسلمين والمجاهدين في كل مكان، وفسطاط اليهود والصليبيين وحلفائهم ومعهم باقي أمم الكفر وملله، تقودهم أمريكا وروسيا وتحركهم اليهود، وفقًا لتعبيره. وأوضح أن المسلمين انكسروا بعد انكسار خلافتهم، ثم زالت دولتهم، قائلاً: "استطاعوا إذلالهم واستضعافهم والسيطرة عليهم في كل مكان، ونهب خيراتهم وثرواتهم، وسلبهم حقوقهم؛ وذلك بغزوهم واحتلال دولهم وتنصيب حكام عملاء خونة يحكمون المسلمين بالنار والحديد، رافعين شعارات براقة خداعة، كالحضارة والسلام والتعايش والحرية والديمقراطية والعلمانية والبعثية والقومية والوطنية وغيرها من الشعارات الزائفة الكاذبة". وتابع قائلاً: "السلاح السلاح يا جنود الدولة، والنزال النزال.. إياكم أن تغتروا أو تفتروا، واحذروا؛ فقد جاءتكم الدنيا راغمة، اركلوها بأرجلكم وطؤوها بأقدامكم، ودعوها خلف ظهوركم؛ فما عند الله خير وأبقى؛ فإن أمة الإسلام ترقب جهادكم بأعين الأمل، وإن لكم إخوانًا في شتى ربوع الأرض يتعرضون للعذاب.. أعراض تنتهك، ودماء تراق، وأسارى تئن وتستصرخ.. فالهمة الهمة يا جنود الدولة الإسلامية؛ فإن إخوانكم في كل بقاع الأرض ينتظرون إنقاذكم ويرقبون طلائعكم.. فوالله لنثورَنَّ ولو بعد حين، ولنرد الصاع صاعات والمكيال مكاييل".