حسمت هولندا بطاقة التأهل لثمن نهائي مونديال البرازيل في صدارة المجموعة الثانية، بعد فوزها على شيلي الوصيف، بهدفين دون رد، في ختام منافسات دور المجموعات بكأس العالم. وأصبح الطواحين المنتخب الأول الذي يحقق العلامة الكاملة في دور المجموعات، بفوزه على إسبانيا 5-1 وأستراليا 3-2 وأخيرًا شيلي 2-0. فيما اكتفت شيلي بالتأهل ثاني المجموعة الثانية، بعد أن تلقت الهزيمة الأولى في مشوارها المونديالي حتى الآن، بعد فوزها على أستراليا 3-1 وعلى إسبانيا 2-0. وينتظر المنتخبان ما ستسفر عنه مواجهتا البرازيل والكاميرون، والمكسيك وكرواتيا في ختام منافسات الدور الأول بالمجموعة الأولى؛ لمعرفة خصميهما في ثمن النهائي. بدأت المباراة مغلقة مع سعي المنتخب الشيلي إلى السيطرة على منتصف الملعب والكرة؛ الأمر الذي تحقق لها بمرور الوقت، في ظل التزام دفاعي كبير من جانب المنتخب الهولندي، الذي لعب على الهجمات المرتدة التي مثّلت خطورة على مرمى المنتخب الشيلي الذي حاول إنهاء الشوط بتقدم، لكن دون أن تكلل مساعيه بالنجاح. مع بداية الشوط الثاني، تبادل الفريقان المواقع، فكانت المبادرة الهجومية من نصيب المنتخب الهولندي، فيما اكتفى المنتخب الشيلي بالدفاع ومحاولة اللعب على الهجمات المرتدة في ظل الضغط الهولندي الكبير الذي نجح في إدراك هدف العلامة الكاملة من توقيع ليروي فير، قبل أن يعزز ممفيس ديباي النتيجة بهدف من مشوار رائع لأريين روبن. بدأ الفريقان مبكرًا معركة السيطرة على خط الوسط في ظل وجود عددي كبير من لاعبي الفريقين، مع اعتماد المنتخب الشيلي على الكرات الطولية خاصةً من الجانب الأيمن؛ ما جعله يقترب من صناعة الخطورة على دفاع الطواحين لا على المرمى. وبمرور الوقت بدأت رائحة الخطورة تقترب من مرمى الفريقين من خلال النجم الشيلي أليكسيس سانشيز والمتألق أريين روبن. وسيطرت شيلي على منتصف الملعب نوعًا ما، ومن ثم على مجريات الأمور في المباراة، وسنحت لها فرصة بدت فيها ملامح الخطورة بعرضية داخل المنطقة شتتها الدفاع. وعلى طرفي الملعب بدأت خطورة المنتخب الشيلي تقترب من مرمى هولندا، خاصةً من الطرف الأيسر للملعب؛ حيث النشط مينا الذي قاد عدة هجمات. مع بداية الشوط الثاني، حاول الفريقان تسجيل هدف أول سريع، ما جعل إيقاع المباراة أسرع مقارنةً بانطلاقة الشوط الأول، مع عنصر الضغط المتقدم الذي نفذه أبناء فان جال في بحث عن خطأ يضعهم في المقدمة، لتأخذ زمام المبادرة. ومع مرور الوقت أحكمت الطواحين الهولندية سيطرتها على مجريات الأمور، مع تبادل الأدوار مع المنتخب الشيلي الذي اكتفى بالدفاع ومحاولة اللعب على الهجمات المرتدة. بدأ المنتخب الهولندي مسلسل إهدار الفرص، الذي قام ببطولته روبن في أكثر من مناسبة، في ظل تألق الدفاع والحارس كلاوديو برافو، الذي تصدى لتسديدة قوية من ممفيس ديباي حولها إلى ركنية استغلها الطواحين بعرضية رائعة سجلها ليروي فير برأسية رائعة في المرمى (الدقيقة 77). بعد الهدف انطلق المنتخب الشيلي في محاولة لتدارك الوضع، لكن الهجمات كانت تنتهي بين أقدام دفاعات هولندا المحكمة. وفي ظل الاندفاع الهجومي للمنتخب الشيلي، أطلق المنتخب الهولندي رصاصة الرحمة على "لاروخا" اللاتينية بعد مشوار رائع من روبن المجتهد أسكنها ممفيس الشباك (الدقيقة 92)، لتنتهي المباراة بهذه النتيجة.