اختتمت إسبانيا مشوارها بمونديال البرازيل بفوز شرفي على أستراليا بثلاثة أهداف نظيفة، ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الثانية، لتنهي البطولة محتلة المركز الثالث. وبثلاثة أهداف للمهاجم المخضرم ديفيد فيا (الدقيقة 36) وفرناندو توريس لاعب تشيلسي (الدقيقة 69) وخوان ماتا لاعب مانشستر يونايتد (الدقيقة 82)؛ ودَّعت بطلة العالم المونديال بعد خسارتين أمام هولندا 1-5 وتشيلي 0-2، وترافقها أستراليا التي ارتضت بالمركز الرابع والأخير دون نقاط. وعلى ملعب أرينا دي بايشادا قرر المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي الدفع للمرة الأولى في المونديال بالحارس بيبي ريينا، ولاعب الوسط خوان فران توريس، والمدافع راؤول ألبيول، والمهاجم ديفيد فيا، لينجح في مبتغاه، وهو التوديع المشرف للمونديال. ورغم البداية القوية لأستراليا بحثًا عن هدف مبكر يحسم آمال إسبانيا -وبدا ذلك من انفراد آدم تيجيرت (الدقيقة 9) بالكرة أمام ريينا لكن تسديدته خرجت ضعيفة- فإن سانتي كازورلا وأندريس إنييستا لعبا بانسجام رائع ووصلا بالكرة في أكثر من مناسبة إلى منطقة دفاع أستراليا ليمررا أكثر من كرة إلى ديفيد فيا وفرناندو توريس. وأضاع فيا أخطر هجمة (الدقيقة 20) للتسجيل من كرة حريرية مررها له إنييستا من الجانب الأيمن لكنه سدد بشكل سيئ. ورغم تواصل السيطرة الإسبانية، فإن الهجمات الخطرة لها كانت تصطدم برعونة فيا وتوريس، الذي أتيحت له فرصة التسجيل أيضًا (الدقيقة 33) من كرة مررها له فيا بشكل رائع، لكنه لم يلحق بها وتدخل الدفاع ليخرجها بعيدًا عن المرمى. وأخيرًا، جاء هدف إسبانيا الأول بفضل خوان فران توريس الذي تقدم من الجانب الأيمن وأهدى فيا كرة أمام المرمى ليضعها بشكل جمالي بقدمه في الشباك الأسترالية؛ وذلك قبل عشر دقائق على ختام الشوط الأول. ويعد الهدف هو التاسع لفيا في المونديال، في مباراته رقم 97. وفي الشوط الثاني، واصلت إسبانيا عرضها الجيد هذه المرة، وأضافت هدفًا ثانيًا سجله توريس قبل عشرين دقيقة على الختام من كرة صنعها له إنييستا لينفرد ويسجل بيمناه بكل هدوء في الشباك. وأضافت إسبانيا هدفًا ثالثًا قبل النهاية بثماني دقائق لماتا من بينية طولية صنعها له البديل سيسك فابريجاس، ليستقبلها لاعب المانيو بشكل رائع على الجانب الأيمن، ويفضل التسجيل بين قدمي الحارس الأسترالي ماثيو رايان. وكاد ماتا يضيف الهدف الرابع في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع لكن الدفاع الأسترالي تدخل في الوقت المناسب.