شهد الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، مساء الجمعة (20 يونيو 2014)، حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة دبلوم البكالوريا الدولية وشهادة الثانوية الدولية البريطانية للعام 2014. من جانبه، قدم الأمير محمد بن نواف "أحر التعازي وأخلص المواساة إلى عائلة الفقيدة ناهد الزيد التي فقدت حياتها قبل عدة أيام وهي في طريقها لطلب العلم على يد مجهول". وأضاف السفير: "العزاء لنا جميعا في الفقيدة التي كانت مثالا في الأدب والأخلاق الحميدة والتزام تعاليم ديننا الحنيف والحرص على طلب العلم وهذه ليست شهادتنا نحن فقط تجاه الفقيدة ولكنها أيضا شهادة المسؤولين في مدينة كولشيستر". وقال الأمير محمد بن نواف "إن أكاديمية الملك فهد تحتفي اليوم بتخرج قافلة جديدة لطلبة العلم وعماد المستقبل من الشباب والشابات ولنقطف جميعا ثمار الجهد الذي بذل على مدى سنوات منكم أنتم أولا كطلاب وطالبات وكذلك الجهد الذي بذلته الأكاديمية وجهد أولياء الأمور". ولفت: "من دواعي سروري أن أكون اليوم جزءًا من هذا الاحتفاء بتخرجكم وانتقالكم من مرحلة مهمة في حياتكم كانت عامرة بالجد والمثابرة إلى مرحلة علمية ومعرفية جديدة من طلب العلم ستكون بإذن الله مليئة بالأمل والطموح والمزيد من الجد والاجتهاد والنتائج المبهرة، فالحصول على العلم والمعرفة هو الوسيلة المثلى لنقل المكتسبات الحضارية بين الأمم وهو الطريق إلى الإسهام الفاعل في دعم واستمرار تقدم مسيرة الحضارة الإنسانية وهو أيضا القاسم المشترك لتقارب الحضارات والثقافات". وأعرب عن التهنئة للجميع على "هذا التفوق وهذا النجاح في شهادة دبلوم البكالوريا الدولية وشهادة الثانوية الدولية البريطانية كخطوة أولى مهمة نحو آفاق أوسع من طلب العلم في مختلف التخصصات ومن مختلف الجامعات، فجذوة الطموح والحماس في نفوسكم من أجل طلب العلم يجب أن تظل متقدة على مر السنين المقبلة من أجل التفوق والإبداع، وهنيئا أيضا لأولياء الأمور على الجهود التي بذلوها وصبرهم من أجل أبنائهم وبناتهم ليقطف الجميع اليوم ثمار هذه الجهود". وأضاف: "والتهنئة موصولة أيضا لمنسوبي الأكاديمية من معلمين وإداريين على تخرج هذه الدفعة من طلبة البكالوريا الدولية والثانوية البريطانية، ولهم أيضا الشكر والتقدير على جهودهم الكبيرة في العناية بطلبة وطالبات الأكاديمية في جميع المراحل". وعبر الأمير محمد بن نواف عن شكره للدكتورة سمية اليوسف على الجهود التي بذلتها خلال فترة عملها مديرة للأكاديمية وتمنياته للدكتور عثمان الزامل وجميع منسوبي الأكاديمية بالتوفيق والنجاح في عملهم. وأوضح أن "هذا الصرح التعليمي الكبير يقترب من عامه الثلاثين وهو يسخر جميع إمكاناته البشرية والمادية من أجل توفير فرص التعليم الراقي لأبناء المملكة العربية السعودية ولأبناء الدول العربية والإسلامية الشقيقة، وسيواصل هذا الصرح، أداء رسالته التعليمية والتربوية من خلال برامجه التعليمية المتوازنة التي تؤكد الاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات والحضارات والتعايش المشترك وكمؤسسة تعليمية تعتبر امتدادًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، لأهمية الاهتمام بالتعليم".