قال المتحدث باسم المجلس الدنماركي الإسلامي "محمد الميموني"، إن مئذنة المسجد الجديد في كوبنهاجن الذي افتُتح أمس الخميس (19 يونيو 2014)، لن تشهد أذانًا يُرفع منها. وأوضح أن المئذنة والقبة المرافقة للمسجد ليستا إلا رمزًا للمسجد وللمركز الثقافي الإسلامي الملحق به. وأكد "الميموني" أن المسجد الذي تدور حوله أزمة كبيرة، أراد المسلمون من وراء عدم رفع الأذان من مئذنته تأكيد احترام ثقافة المجتمع الدنماركي. وفقًا لما أوردته شبكة "بي بي سي". ويتخذ المعارضون من مصدر تمويل المسجد -وهو قطري وقدر بنحو 27 مليون يورو- سببًا رئيسًا لانتقاداتهم، معتبرين أن منحة بهذا الحجم لا يمكن أن تأتي دون مقابل. وأعرب مسؤولون في المجلس المحلي بكوبنهاجن عن تخوفهم من أن تنشر قطر من خلال المسجد الفكر المتشدد، مؤكدين أن احتضان المدينة ثقافات مختلفة لا ينبغي أن يكون على حساب باقي القيم الدنماركية التي تميزها كدولة. ويقود الحملة على المسجد أحزاب يمينية، في مقدمتها حزب الشعب، وكذلك حزب التحالف الليبرالي. ويفند بعض المسلمين الاتهامات الموجهة إلى المسجد، مؤكدين أن لهم كامل الحق في إدارته، ولهم سيطرة كاملة على الخطاب الديني المستخدم فيه. ويقول "الميموني" إن المسجد يعد الأول في الدنمارك الذي يبنى رسميًّا لاستقبال المصلين من الأقلية المسلمة في البلاد، رغم وجود نحو 1000 مكان للعبادة للمسلمين في أنحاء الدنمارك. ويقول مسؤولو المجلس الدنماركي الإسلامي إن تصميم المسجد جعله مزيجًا من الطراز الشمالي والتراث الإسلامي ليتناغم مع المنطقة من حوله، مؤكدين أن المسجد كان بمنزلة حلم للمسلمين وأخيرًا تحقق. ويبلغ عدد المسلمين في الدنمارك نحو 4% من إجمالي السكان البالغ عددهم 5.5 ملايين نسمة. وينتمي غالبيتهم إلى أصول من تركيا ومغربية وآسيوية جنوبية.